مواطن يتهم معمل تحاليل بإفساد عينة والدته مريضة السرطان.. والأخير يرد
استغاث عبده نجل السيدة هدي محي الدين محمد براية من خطأ معمل ألفا للتحاليل الطبية بمحافظة بورسعيد، وذلك بعد حصوله علي نتائج غير سليمة من المعمل، ناتجة عن إفساد عينة التحاليل.
قال عبده، إن والدته تعاني من مرض السرطان في المرحلة الرابعة، ويتم علاجها داخل منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، مشيرًا إلى أن والدته كانت بحاجة للحصول علي جرعات كيماوي، وأن الأطباء قاموا بسحب عينة عن طريق فتح البطن بمستشفى المبرة، وتم إرسالها إلى مستشفى النصر التابعة للمنظومة.
وأشار نجل السيدة، إلى أنه ذهب إلى المستشفى وتسلم العينة لتحليلها بمعمل ألفا، وبعد 15 يومًا ذهب للسؤال عن نتيجة العينة وحصل على النتائج.
ذهب عبده، بالنتائج إلى مستشفى النصر، وعند تسليمها للطبية قالت له النتائج دي مش سليمة المعمل كده أفسد العينة، وهنا عاد مرة أخري للمعمل، واصطحب أحد المسئولين لمواجهة الطبيبة، وانتهي الأمر بعرض المعمل لسحب عينة جديدة وإعادة التحليل، ورفض الشاب قائلا: هيا مش فرخة علشان نفتح بطنها تاني.
وقدم الشاب شكوى ضد المعمل في مديرية الشئون الصحية ببورسعيد، وأرسل عدد من الفاكسات للوزارات، وناشد وزيرة الصحة بالتدخل والتوجيه بتشكيل لجنة للوقوف علي الأسباب الحقيقة في الخطأ، ومحاسبة المسئول: هو معمل خاص لكن أكيد الوزارة مش سايبة الناس تكون ضحية لهم.
من جانبه نفي محمد الكاشف، مسئول العلاقات العامة بمعمل ألفا، صحة الواقعة، مؤكدًا أن المعمل له تاريخ عريق، وأن الوحدة المسئولة عن تحليل الأورام يعمل بها أساتذة في جامعات مصر الكبرى، ولم يحدث مثل هذا الخطأ من قبل، وغير وارد حدوثه نتيجة عرض النتائج علي كبار الاستشاريين قبل تسليمها للمريض، مشيرًا إلى أن رئيس الوحدة الدكتور وائل شوقي بـ عين شمس.
وحمل الكاشف، مسئولية إفساد العينة لمستشفى النصر، وأكد أنهم أفسدوا العينة خلال الإجراءات، وأشار أن الشريحة التي حصل عليها المعمل علي بلوك الشمع لتحليلها لم تكن تحتوي علي ورم، وأن النتائج التي صدرت جاءت معبرة عن العينة الخاطئة التي تم إرسالها من مستشفى النصر.
وأشار مسئول العلاقات العامة بمعمل ألفا، إلى أن تحليل العينة جاء للتعاقد بين المعمل والتأمين الصحي، وأشار إلي أن المعمل يبحث قطع التعامل مع التأمين بعد الخطأ الذي حدث والذي يهدد سمعة تاريخ المعمل، خاصة وأن العينات تأتي دون ورم علي بلوك الشمع، مؤكدًا أن المعمل طلب شريحة بجانب بلوك الشمع لمطابقة العينة، وتجنب خطأ التقطيع الخاطئ للعينة.
وأضاف، أنه جرت مقابلة بينه وبين الدكتورة دينا وطالبها بتسليم شريحة للمعمل مع بلوك الشمع إلا أنها رفضت، بالرغم من اقتراحه أن يوقع علي تعهد بإعادة الشريحة بعد تحليلها.
وأشار إلي أن رد الوحدة جاء بعدم وجود ورم في العينة وذلك نتيجة خطأ المستشفى وإهدارها للعينة علي حد قوله، قائلا: العينات اللي وصلت للمعمل مفيش عليها ورم، مستكملًا: مش عيب مننا اننا ما شفناش المرض لأن العينة جاية دون ورم.
وأضاف أن الدكتورة دينا مسئول معمل المستشفى عندما ذهب اليها قالت أن المعمل أفسد العينة، إلا أنه كان رده ان المعمل استخدم 2 ميلي مترات فلماذا لا يتواجد ورم في باقي العينة، وأوضحت الوحدة أنه حدث إهدار للورم داخل المستشفى.
واستكمل، أن نتائج المعمل أكدت أن هناك نسيخ خفيف يحتوي علي ورم في الكبد غير واضح مصدره، مؤكدا أن ما تبقي من العينة لا يحتوي علي ورم، وأكد أنه تقدم بشكوي بالتأمين الصحي الشامل أكد خلالها أن المعمل غير قابل بالتعامل مع جهة تسيئ لسمعة المعمل.
ونفي محمد الكاشف حقيقة واقعة طلب المعمل لـ فتح بطن السيدة، وأكد أنه اقتراح طبيبة معمل مستشفى النصر، التي اقترحت عمل رنين أو إعادة سحب عينة جديدة من المريضة وتحليلها بالمجان داخل المعمل.
وينتظر أسرة المريضة قيام أحد الجهات بالتحقيق في الأمر لتحديد الجهة المسئولة عن الخطأ ومحاسبة المسئول عن إفساد العينة، وحفظ حق المريضة التي باتت عرضة لإجراء جراحة «فتح بطن» لتتمكن من استكمال العلاج الكيماوي.
