الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سيدة تروسيكل الطالبية.. تعرضت للنصب وأصيبت بالسرطان وتستغيث بالمسؤولين | فيديو

محرر القاهرة 24 مع
حوادث
محرر القاهرة 24 مع سيدة التروسيكل
الجمعة 24/سبتمبر/2021 - 04:42 م

أماني سيدة ثلاثينية، أو كما لقبت بـ سيدة التروسيكل، عانت على مدار سنوات من أزمات متتالية عقب انفصالها مرتين، لكنها أصيبت بجلطات بالدماغ وسرطان بالثدي، وضعف عام بالجسد، الأمر الذي أثر فيها خاصة أن لديها 3 أبناء.

مساعي الأم لإنقاذ حياة أبنائها رغم مرضها، لم يمنعها من مواصلة السعي وراء توفير لقمة عيش، فامتهنت العمل في المنازل كخادمة، تقطع المسافات الطوال حتى تجد من تخدمه، فتمكنت عقب ذلك من توفير ماكينة حياكة تعمل عليها وتريحها من شقاء خدمة البشر.

شيئا فشيئًا، امتلكت مركبة تروسيكل، ولم تجد حرجًا من قيادتها، والعمل عليها وقت فراغها من الحياكة، حتى تتمكن من توفير مسكن لأبنائها، لكن صديقات السوء عرفوا إليها سبيلًا، وقامت إحداهن بإيهامها على قُدرتها بتوفير مسكن لنجلها الأكبر مُقابل اقتراضها مبلغًا من المال وإيداعه لها، وهو ما فعلته السيدة على ثقة منها في صديقتها، لكنها لم تعلم أنها ستقودها إلى السجن بأيديها.

سيدة التروسيكل

القاهرة 24 التقى سيدة التروسيكل، وقالت إنها تزوجت من أحد الأشخاص وأنجبت منه طفلين، ولخلافات أسرية نشبت بينهما، قررا الطلاق وترك معها أبناءها دون رعاية أو إنفاق منه، فتزوجت من آخر حتى تجد من يُنفق عليها وابنيها، لكن الآخر ما أن علم بحملها حتى قرر الزواج عليها، وهجرها مدة 3 سنوات ثم الطلاق منها، ليتركها مع 3 من الأبناء.

أضافت سيدة التروسيكل، أنها قررت عدم الزواج مرة أخرى، فهي لا تود أن تتحمل أعباء أطفال آخرين، وأن تتحمل المسئولية بنفسها، فعملت كخادمة في المنازل وتحملت قسوة السكان، حتى تمكنت من شراء ماكينة للحياكة، والتي بدورها مكنتها من جلب المزيد من الماكينات، وافتتحت أحد المحلات، وامتلكت مركبة تروسيكل، وظنت أن الحياة قد ابتسمت لها، لكنها لم تعلم أن هناك من يحاول سلبها ابتسامتها التي عانت من أجلها 15 عامًا.

سيدة التروسيكل لديها صديقة تعمل محامية، وموظفة بإحدى الشركات، وقد عرضت عليها، أن توفر شقة سكنية لنجلها الذي شارف على الزواج، نظير اقتراض مبلغ 82 ألف جنيه، دون الحصول على مستند يفيد بإيداع هذا المبلغ، نظرا للثقة المتبادلة بينهما، خاصة أنهما تربطهما علاقة صداقة قوية وطويلة الأمد، وعلى أمل توفير مسكن زوجية لنجلها الأكبر الذي عانى الكثير من اليتم والشقاء والحرمان.

بدأت صديقتها في المماطلة والتهرب منها، وبدأ الشك يسري في قلب السيدة، حتى اضطرت لشكواها أمام زوجها، مما أوغر صدر المحامية التي قررت مُعاقبتها التنصل منها، وادعاء عدم تلقيها أي مبالغ مالية من سيدة التروسيكل، فأقامت الأخيرة دعوى حلف يمين لعدم امتلاكها أي مستندات، لكن الأخيرة رفضت طلب الحضور أو حلف اليمين، وهددتها كونها محامية وخبيرة بالإجراءات القانونية.

وجدت السيدة الثلاثينية نفسها أمام مأزق كبير، حيث أحاطتها الديون من كل جانب، وبدأت في الاقتراض من جيرانها لسداد ديون البنك، وبدورهم بدأوا في مطالبتها بسداد ديونها لهم، فاضطرت إلى بيع ماكيناتها، لكنها لم تفِ بالغرض، وتقدم بعض الأشخاص بشكوى ضدها بإيصالات أمانة كانت قد حررتها لهم، وأصبحت على شفا حفرة من دخول السجن، رغم كونها مريضة بالسرطان، وتنتظر إجراء عملية استئصال ورم، إلا أنها فضلت إنهاء أزمتها المالية قبل إجراء أي عمليات قد تموت خلالها.

استغاثت سيدة التروسيكل بالأجهزة المعنية لاسترجاع أموالها من المحامية، أو حتى العثور على من يُسدد لها باقي القرض والبالغ 28 ألف جنيه.

تابع مواقعنا