السبت 04 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جلاء حملة فريزر.. لماذا اعتدى الأتراك على أهل رشيد بعد مقاومتهم الباسلة؟

لوحة تجسد مقاومة
ثقافة
لوحة تجسد مقاومة أهل رشيد
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 12:04 م

في مثل هذا اليوم 26 سبتمبر من العام 1807، غادرت الحملة الإنجليزية المعروفة بحملة فريزر، شواطئ ‏الإسكندرية، بعدما فشلت في احتلال مصر، وتلقت هزيمة كبيرة، أجبرتها على الرحيل، بعد توقيع ‏معاهدة عرفت بمعاهدة دمنهور بين والي مصر محمد علي باشا، وفريزر.‏

كانت قد وصلت بعض سفن الأسطول الإنجليزي إلى ‏الإسكندرية، في وقت سابق من نفس العام، في شهر مارس، بحجة منع عودة الفرنسيين مرة أخرى إلى مصر، وعلى رأسهم الجنرال فريزر، القائد الإنجليزي ‏المعروف، ودخلوا الإسكندرية في بداية حملتهم بسهولة، فاغتروا، وظنوا البلاد في حالة من الاستسلام، ‏وبعد فترة من تواجدهم قرروا الزحف نحو رشيد، لكنهم واجهوا مُقاومة باسلة من أهالي رشيد، وأخذ ‏منهم 260 أسير، وقتل منهم 160 جندي.‏

حينما وجد الإنجليز صُعوبة في التقدم، حاولوا استمالة المماليك، بأن يضموهم إلى صفهم، لأنهم القوة ‏الأكبر التي تستطيع مساعدتهم على الدخول بالقوة، أو بإقناع القبائل والمؤسسات المنحازة لهم، لكن ‏المماليك قابلوا طلبهم بالرفض القاطع، مُعللين أنهم لن يتعاونوا مع الكفار، ولن يكونوا لأعداء الله ذراع ‏لدخول البلاد، واستغل محمد علي باشا ذلك الوضع، وأسرع بعقد معاهدة صلح بينه وبين المماليك، كي ‏يضمن ولائهم في تلك الفترة الصعبة.‏

حسب الجبرتي، فإن جنود الأتراك العثمانيين، عندما وصلوا إلى رشيد، وبعد خروج الإنجليز، اعتبروا رشيد ‏دار حرب، فاستباحوا الأموال والنساء، وقاموا بالتعدي على أهلها ونسائها وأخدوا منهم مواشيهم، ‏واعتدوا على الأهالي بالضرب والإهانة.‏

بعد 7 أشهر من تواجد الحملة الإنجليزية في إسكندرية، أدرك فريزر أنه لن يستطيع الزحف داخل مصر ‏أكثر من هذا، وأدرك أن وجوده مُهددًا في أي وقت بأن يُباد بشكل تام هو وقواته من قبل جنود محمد ‏علي والمماليك، فتم عقد معاهدة دمنهور، التي نصت على جلاء الإنجليز من الإسكندرية، بعد تنفيذ عدة ‏شروط من قبل الطرفين.‏

معاهدة الجلاء وشرط الـ 10 أيام

من بنود تلك المعاهدة، أن تنتهي فورًا جميع الأعمال العدائية بين الفريقين، وأن يجلو جنود الإنجليز عن ‏الإسكندرية في غضون 10 أيام من تاريخ توقيع تلك المعاهدة، مع ترك الحصون والمنشآت على وضعها ‏الحالي، وسوف يقدم محمد علي باشا صهره مصطفى بك، وعمه إسحاق بك، وسليمان أفندي، كـ رهائن ‏لدى الإنجليز، يبقون في إحدى السفن الحربية، كضمان لتنفيذ تلك المعاهدة، وتم توقيع تلك المعاهدة في ‏‏14 سبتمبر من العام 1807، ونفذت في 26 سبتمبر بجلاء سفن الأسطول الإنجليزي، وعلى متنها قائد الحملة ‏فريزر وجنود حملته عن الإسكندرية.‏

تابع مواقعنا