آخرها عمليات التهجير.. جرائم الهند ضد المسلمين في الفترة الأخيرة
يشهد المسلمون في الهند بين الحين والآخر موجات شديدة من العنف يسقط ضحيتها قتلى وجرحى، حتى تصدر اليوم وسم الهند تقتل المسلمين تريند موقع التغريدات القصيرة تويتر، وذلك بعد ساعات من تداول مقاطع مصورة تبرز تعامل الشرطة الهندية مع المسلمين بقسوة وعنف في الشوارع.
ما الذي يحدث في الهند الآن؟
ووفقًا لوسائل الإعلام العالمية، تم تهجير نحو 20 ألف مسلم بالهند من منازلهم، بعد أن قررت الحكومة الهندية إزالة بعض الأحياء السكنية التي يعيش بها المسلمون.
احتج المسلمون على تلك القرار، الأمر الذي أدى إلى إطلاق النار عليهم من قبل الحكومة، وبالتالي تعرض الكثير إلى إصابات.
العنف ضد المسلمين بالهند العام الماضي
لم تكن تلك المرة الأولى التي تعتدي فيها الهند على المسلمين في البلاد، حيث شهدت العاصمة دلهي أسوأ موجة من العنف مرت عليها، وراح ضحيتها نحو 34 قتيلًا على الأقل وأصيب 200 شخص.
اشتعل فتيل الغضب العام الماضي بين متظاهرين مؤيدين وغيرهم معارضين لقانون حول الجنسية وهو تعديل المواطنة، والذي يسمح بتجنيس غير المسلمين من باكستان وبنجلاديش وأفغانستان الذين تسللوا إلى الهند بشكل غير قانوني.
الاضطهاد الديني في الهند
قالت الحكومة بقيادة الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا، إن القانون سيوفر مكانًا آمنًا للهاربين من الاضطهاد الديني.
أما المعارضون لذلك القانون فيرون أنه جاء لتهميش المسلمين، وخرج منذ تمريره العام الأسبق مظاهرات كبيرة شهدت أعمال العنف أيضًا.
بدأت أعمال العنف في ثلاث مناطق أغلبها من السكان المسلمين، وذلك يوم الأحد في شمال شرقي دلهي، على بعد 18 كم من قلب العاصمة.
كما كانت تتظاهر هناك أيضًا مجموعة مؤيدة للقانون، مما أدى إلى التراشق بالحجارة بينهما، ونُسب حينها الأمر لقيادي حزب بهاراتيا جاناتا ويدعى قابيل ميشرا.
العنف في بلاد الهند ضد المسلمين
هدد قابيل المتظاهرين المحتجين على تفعيل قانون تعديل المواطنة، وأخبرهم أنه سيفض تلك التظاهرات بالقوة بمجرد مغادرة الرئيس الأمريكي ترامب الهند.
ظلت العاصمة تحت أعمال العنف لمدة 3 أيام متتالية، ولكن لم تكن الأسباب وراء ذلك هي قانون تعديل المواطنة فحسب، بل بدأت الأمور تأخذ منحنى طائفيًّا، فبات الأشخاص تتعرض للقسوة بسبب دياناتهم.
عمت الفوضى الشوارع الرئيسية بالعاصمة، حيث نشبت الحرائق وانتشرت الحجارة والشظايا في كل مكان بالإضافة إلى البنايات المحترقة.
ووفقًا لما جاء في الـ بي بي سي، تعرض مسجد للحرق بشكل جزئي وصفحات من القرآن نُثرت على الأراضي، كما تعرض مسجد آخر للتخريب في اليوم التالي، وانتشر مقطع مصور لأشخاص تحاول اقتلاع الهلال من قمة المئذنة.
