علي جمعة يوضح متى يجب الحج على المسلم.. ويؤكد: منكره كافر
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق للديار المصرية، إن الأمة جميعها قد أجمعت سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأنه منكره يكفر.
وأضاف جمعة خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العلماء قد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي؟
وأفاد المفتي السابق للديار المصرية أن الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور_ بمعنى فور الاستطاعة_ وهو الرأي الراجح، لافتا إلى قول الشافعية والإمام محمد بن الحسن بأنه يجب على التراخي.
وعن فضل الحج، أشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ إلى قول الله تعالى: (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ).
وتابع جمعة: وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).
ولفت كذلك إلى ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة).
وأشار أيضا إلى حديث أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: (الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم)، وقوله أيضا: (أن رسول الله ﷺ سئل: أي الأعمال أفضل ؟ فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا ؟ قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا ؟ قال: حج مبرور).
