البابا يشيد يمجهودات الرئيس في دفع مصر نحو المستقبل ويتمنى التوفيق بتنظيم أمم إفريقيا
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الوفد من الجيلين الثاني والثالث من المصريين المقيمين في أستراليا، مساء أمس، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
حضر اللقاء الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في إطار زيارة الوفد لمصر.
وألقى قداسة البابا كلمة على الوفد المصري الأسترالي، ناقش من خلالها موضوع “مصر الوطن”، والتي استهلها بالإشادة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادة الوطن نحو التقدم، مشيرًا إلى افتتاح الرئيس لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة في مشهد فريد، بعد عامين فقط من قرار إنشائهما.
وتابع البابا: “إن جميع المصريين تربطهم علاقات قوية وطيبة، فالمصريين تعلموا الكثير من النيل الذين يحيون حوله منذ بدء الحضارة القديمة، فتعلم الإنسان الهدوء، والوحدة، ووحدة المصريين تعلموها من تجمعهم حول نهر النيل”.
وأضاف إن مصر هي أم الدنيا، وأنها دولة متميزة جغرافيًا ولديها حضارة عميقة وغنية منذ عصور بعيدة إلى جانب تنوع الثقافات التي شهدتها بلادنا عبر التاريخ.
وأردف: “مصر علمت العالم فن الأعمدة، ففي التاريخ الفرعوني كان يوجد المسلة، وفي التاريخ القبطي كان يوجد المنارة، وفي التاريخ الإسلامي وجدت أيضًا المئذنة، وبلادنا مصر متميزة بآثارها العريقة التي أبهرت كل العالم”.
وطالب البابا من الشباب التقاط العديد من الصور لعرضها على أصدقائهم في أسترليا ونقل الصورة الطيبة التي تعيشها مصر، ناقلًا الحديث إلى الصعيد الكنسي، حيث أشار إلى اللغة القبطية وتاريخ الكنيسة في مصر والأديرة الموجودة في مصر إلى جانب نبذة عن تاريخ الرهبنة القبطية، موضحًا أنه إلى الآن نستخدم بعض الكلمات القبطية في حياتنا اليومية.
وأعرب قداسته للدكتور أشرف صبحي، عن تمنياته بالتوفيق في تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تقام مبارياتها في يونيو القادم.
