الخميس 18 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طبيبة تبدع خلال معرض تشكيلي يحاكي أزمات البالطو الأبيض

الطالبة سلوى
أخبار
الطالبة سلوى
السبت 02/أكتوبر/2021 - 07:48 م

استطاعت أن تلفت الأنظار ببراعتها الملحوظة في الرسم، لتتحول غرفتها إلى صالة عرض امتلأت جدرانها بعشرات الرسومات ودفعتها مهارتها لتكون محل اهتمام وتقدير لكل من حولها، لتجذبها الألوان والأوراق نحو عالم الرسم لتصبح فنانة تشكيلية، بالرغم من صغر سنها وصعوبة دراستها في كلية الطب.

في هذا الإطار، تحدثت سلوى ربيع لـ موقع القاهرة 24، وسط لوحاتها عن هوايتها، وكيف امتلكت مفاتيحها في سنها الصغير.

تروي سلوى، البالغة من العمر 20 عاما والتي تدرس في طب المنصورة، أنها ورثت هذه الموهبة من والدتها منذ الصغر إذ بدأت الرسم في الصف الأول الابتدائي، وبالرغم من أن لوحاتها في البداية كانت بسيطة إلا أن أسرتها شجعتها، فوهبت لها والدتها جزء كبير من وقتها ووقفت إلى جانبها لمساعدتها لتكون رسامة ناجحة، فكانت دائما ما تسأل عن بعض الأشياء التي لا تعرفها فتوضحها لها وتصحح لها من أخطائها في رسم الصور، وسرعان ما لاقت تشجيعًا من أصدقائها والمدرسين؛ مما جعلها تحسن من مستواها.

الموضوع كان صعب في البداية، لما دخلت الكلية لكن لقيت ماما هي اللي بتشجعني وتقولي موقفش رسم لأني لو سبته وركزت  في الكلية هنسى أمسك القلم إزاي.. بتلك الكلمات لخصت سلوى ربيع كيفية تنظيم وقتها بين الدراسة والرسم، مؤكدة أن أسرتها تقدم لها الدعم المادي وكل ما تحتاجه وعلى سبيل المثال دورة الرسم التي خضعت له في الفترة الماضية.

أما الإجازة فيكون لها النصيب الأكبر في الإبداع وتؤكد سلوى ربيع، أنها ترسم بكميات كبيرة إيمانا منها بضغط الدراسة الذي يترقبها عند بداية العام الدراسي، بجانب فترات الحظر التي استغلتها للتطوير من نفسها.

منذ بدأت سلوى ممارسة هواية الرسم كان كل تركيزها منصبا على النجاح في هذه الهواية، وتسلية وقت فراغها وتقديم رسومات مختلفة حتى لو كانت بسيطة، ولم تشغل نفسها على الإطلاق بالتفكير في الحصول على لقب أو مقابل مادي، ولكن منذ ما يقرب من عام  لقت إلحاح كبير من كل من حولها للبدأ في رسم بورتريهات، واتخاذ الهواية ذاتها كمصدر دخل لها، وبالرغم من خوض التجربة لما قد تسببه من ضغط  نفسي سرعان ما أزيل هذا الخوف ووجدت أن الموضوع ممتع، ومن خلاله بدأ يحقق لها عائد مادي مكنها من شراء أدوات الرسم التي ما دام حلمت لها، لتتخذ من الرسم ملاذا لها عند ضغط الدراسة.

الطالبة سلوى
الطالبة سلوى
إحدى رسوماتها

أعربت سلوى ربيع، عن شدة حبها للرسم قائلة: موهبة الرسم ماشية ف دمي وعمري ما أتخلى عنها لأي سبب مهما كان، وتتمنى أن تصل لمستوى عالي من الخبرة حتى يمكنها ذلك من مساعدة كل ما يحتاج لمساعدتها دون مقابل مادي، وتتحول من طالبة تخضع لـ كورسات إلى فنانة تدريب وتعليم الطلاب إلى أن اشتهرت ويعرفها سكان محافظتها.

عن شعورها خلال الرسم تقول: أبلغ قمة سعادتي حين أعمل في هدوء، وما يدفعني للأمام هي نظرات الإعجاب من كل من حولي حتى لا أشعر ان تعبي ضاع هدرا، أما عن ما يزعجها فتقول: عندما تدهور حالتي النفسية، وخاصة وقت الامتحانات لا استطيع أن أمسك قلم وذلك يزعجني لشعوري بالتقصير في حق الرسم.

وتؤكد الفتاة التي احترفت الرسم قائلة، إنها لا ترسم بيدها لكن بروحها وقلمها، لتلتقط تفاصيل الجمال وتحس بها لتحول ذلك إلى إبداع في رسوماتها، موضحة أنه أحيانا يزعجها فكرة أن الجميع يظن أن الرسم تصوير ومن الضروري أن تظهر الرسمة مطابقة للأصل وكأنها تنسخ الصور، معللة: أحيانا بتجيلي تعليقات غريبة ودا بيأثر على نفسيتي وبحس أن تعبي راح في الأرض، فعلى الرغم من أنها تقبل النقد لكن لا بد أن يكون بطريقة معقولة، على حسب قولها.

تابع مواقعنا