الرغبة في السلام من أجل عالم مستدام.. تعرف على قصة اليوم العالمي لـ اللا عنف
يحتفل العالم اليوم السبت، بـ اليوم العالمي للا عنف، والذي يعد واحد من أعظم الأيام التي تدعو للتسامح والعيش بسلام، حيث يصادف اليوم ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند، ورائد دعوة اللا عنف في جميع أنحاء العالم.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم وفق القرار الذي صدر عن منظمة الأمم المتحدة عام 2007، والهدف منه نشر سياسة وفلسفة اللا عنف بالعديد من الطرق أولها التوعية والتعليم، ويعتمد ذلك على أساس واحد وهو رفض استخدام العنف لتحقيق تغيير اجتماعي أو سياسي.
فيما يعتبر غاندي، هو المطبق الأول لسياسة اللاعنف والساعي لنشرها في جميع أنحاء العالم باستناده على تاريخ الفكر الديني الهندي لتطبيق المقاومة السلبية، ومن أهم مقولات غاندي عن اللا عنف: إذا قابلت الإساءة بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءة.
تُعد فلسفة اللاعنف أو ما تعرف باسم الساتياغراها، هي مجموعة من المبادئ القائمة على أسس اقتصادية وسياسية ودينية وقائمة أيضًا على الشجاعة والمروءة والحقيقة والتسامح، وتهدف إلى تحقيق الأهداف والتخلص من العدو دون استخدام العنف بل باستخدام الفكر العميق والوعي الكامل.
كما يطلق على اليوم العالمي للا عنف في دولة الهند غاندي چايانتي، ومن أهم صور العنف التي توجد بالفعل في جميع أنحاء العالم في يومنا هذا العنف الأسري، العنف الناتج عن صراعات مسلحة، انتهاك حقوق الإنسان وتبادل خطابات الكراهية.
استمر غاندي محافظًا على لستخدامه وإيمانه باللا عنف رغم كل التحديات التي عاشها والظروف القمعية ومواجهة تحديات لا يمكن لأحد التغلب عليها وأهمها الفترة التي قضاها غندي في جنوب إفريقيا وهي تقريبا 20 عامًا، وتعرض فيها لكل صور العنصرية والنبذ، ونضالة من أجل حقوق الهنود الذي كان عددهم كبير في جنوب إفريقيا وقتها، واعتقاله أكثر من مرة.
كان غاندي من أول المناضلين ضد الاحتلال ولكن بطرق سلمية، وأسس حزبًا، وأصدر جريدة تحمل اسم رأي الهند ومن ثم أصبح غاندي مناضل سياسي ومحاميًا ناجًا ومعروفًا.
