السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبراء يؤكدون أهمية دور القاهرة في حل أزمات القضية الفلسطينية

فلسطين-صورة أرشيفية
سياسة
فلسطين-صورة أرشيفية
الخميس 07/أكتوبر/2021 - 07:48 ص

تتواصل أهمية التحركات الحثيثة التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الفلسطينية ورفع معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث بات واضحا أن مصر تساند تعزيز السلطة الفلسطينية لموقعها ولمركزها في الضفة الغربية، وتحلى هذا الدور عقب التطورات السياسية الحاصلة على الساحة، وتهديد قيادات في حركة حماس بإمكانية إشعال الأوضاع في ظل الأزمات التي تعيشها السلطة الفلسطينية. 

 

وبات من الواضح أن الاجتماعات التي تعقدها حركة حماس في القاهرة الآن تتصاعد أهميتها في ظل التطورات الحاصلة الآن. 

 

ونتيجة لذلك كان الحضور كثيفا لمنظمة التحرير الفلسطينية وقوات الأمن. 

وتشير تقارير إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وراء تلك الخطوات، وحكومته تدير محادثات مع القيادات المحلية في الخليل ونابلس وجنين، موضحة أن السلطة الفلسطينية منحت وزارة المالية الاستثمارات ذات الأولوية الاقتصادية لتلك المحافظات الراغبة في تحسين ظروف معيشة سكانها.

 

القاهرة 24 تحدثت مع كتاب فلسطينيين لمعرفة رؤيتهم إزاء هذه التطورات، وتوجهت بالسؤال للدكتور هاني العقاد المحلل والخبير السياسي الفلسطيني والذي قال أن ملف المصالحة الفلسطينية مجمد منذ فترة، الأمر الذي يزيد من التحركات الهادفة إلى حل هذه الأزمة. 

 

وأشترط العقاد وجود نية للمصالحة من أجل إنهاء حالة الانقسام، وقال لو كانت الإرادة متوافرة لما عشنا هذا العناء في المفاوضات من أجل تحقيق وحدتنا الوطنية والتي ترتكز بالأساس على الشراكة السياسية الكاملة ولما استمر الانقسام الفلسطيني طوال عقد ونصف من الزمان.

وحذر العقاد من الموقف الإسرائيلي موضحا أن إسرائيل باتت تبني خططها بالكامل على حالة الاختلاف وعجز الفلسطينيين جسر الفجوات بينهم لتحقيق الشراكة في الحكم. 

 

وعن المشهد الفصائلي، قال العقاد أنه بات كارثيا، فكل طرف يحاول التنقيب عن أخطاء الآخر وفشل الآخر لنسج مناكفات وكأننا في سباق شرس للسيطرة علي الرأي العام الفلسطيني وتجنيد هذا الرأي لصالح أحد الأطراف مع إن كلا الطرفين خاسرين وبات الفلسطينيين يروا في أن الذهاب بالانقسام لهذا المدي يكمن وراءه أجندات غير فلسطينية ومشاريع بدائل وبالتالي إهدار للثقة في الطرفين.

 

وفي هذا الصدد طالبت آراء فلسطينية بضرورة تأهيل الأجواء والرأي العام للتهدئة، وطالبت الكثير من الآراء الفلسطينية باتخاذ خطوات فعالة لهذه التهدئة. 

 

وعن هذه النقطة يقول الدكتور محمد المصري، أن ما وصفه بالهجمة الأخيرة على القيادة الفلسطينية ومؤسساتها ورموزها وشخوصها لا تخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني، وذلك أن التشكيك بالتمثيل والشرعية إنما هو إضعاف للموقف والقرار والأداء أيضًا، إن لعبة اضعاف السلطة الوطنية أو تفكيكها أو التخريب عليها أو دفعها إلى اتخاذ قرارات تحت وطأة الضغط والاستفزاز أو قلة الخيارات، إنما هي لعبة ساقطة ومكشوفة ولم تعد تنطلي على جماهير شعبنا. 

 

وأضاف المصري قائلا، إن الهجوم الأخير على اللواء ماجد فرج إنما هو استمرار للهجوم السنوي عليه من قبل ذات المصادر والأطراف، كل سنة هناك موسم للهجوم على اللواء ماجد فرج، لشخصه ولعمله ولما يمثل من قيمة وطنية وسياسية كبيرة، لماذا يهاجمون الرجل كل سنة؟ لأنه ببساطة يقوم بترجمة السياسات الوطنية العامة للقيادة السياسية وذلك من خلال التشبيك مع الاقليم والعالم لإيجاد مكان لنا نحن الفلسطينيين حتى لا نضيع أو نؤكل أو نتوارى أو نهرس تحت اقدام الكبار والصغار.

 

عموما فإن التحديات الماثلة أمام الفلسطينيين تتواصل بلا توقف، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الآن.

تابع مواقعنا