أول حدادة بكفر الشيخ: علمت جوزي الصنعة عشان منمدش إيدينا لحد

تحدثت الحاجة نعمة، من مدينة سيدي غازي، بمحافظة كفر الشيخ، عن عملها الذي دام لأكثر من 40 عامًا في الحدادة، خاصة وأنها ورثتها عن والدها.

وأوضحت الحاجة نعمة، أن لديها 8 أخَوَات، وغادرت المدرسة لكي تساعد والدها في مهنته، مضيفة: الرجالة ميقدروش يشتغلوا الشغلانة بتاعتي، ووالدي هو اللي علمني كل حاجة وبقيت أشتغل مكانه لما كبر.

وأشارت نعمة في حديثها أن والدها كان يعرض عليها جلب صنايعي ولكنها رفضت قائلة: كنت بقوله لأ أنا هشتغل لوحدي وكنت بسهر وأشتغل باليومين والتلاتة عشان مكانش لينا دخل غير الحدادة.

وأكدت الحاجة نعمة الحدادة، أن تلك المهنة لم تبق على حالها، مشيرة أنها كانت تقوم بعمل العديد من الأشياء الصعبة مثل محاريث الزراعة والمقاطير والثقالات الحديد، وأنها ساعدت الكثيرين في فتح ورش عمل.

وأضافت الحاجة نعمة أنها فخورة بما تقدمه وأولادها أيضًا فخورين بها، وأن زوجها سعيد بما وصلت إليه، خاصة وأنها قامت بتعليمه تلك المهنة، قائلة: علمت جوزي الصنعة عشان منمدش إيدينا لحد.

وطالبت الحاجة نعمة الحدادة بأن يكون لها دخل شهري، حيث قدمت في مشروع تكافل وكرامة، وتم رفضها وطالبت بعلاج ولدها الذي يعاني من حساسية مزمنة في صدره بسبب الحدادة.

وأكملت نعمة حديثها قائلة: لو الرئيس السيسي بيسمعني فأنا عايزاه يعرف إني تعبت كتير أوي عشان أربي ولادي وأعلمهم وعشان أخليهم ميشوفوش التعب اللي أنا شوفته، وأنا بتحدى كل الصعب عشان ولادي.

وأوضح زوج الحاجة نعمة الحدادة أنه عمل بالسعودية، ثم عاد إلى مصر واقترحت عليه زوجته أن يقوموا بفتح ورشة حدادة ليعملوا سويًا حتى يكون لهم مصدر دخل.

واختتم زوج نعمة، تصريحاته: الحقيقة هي من أول الناس اللي وقفت جنبي، وقالتلي هنفتح الورشة وإيدي على ايدك وهعلمك، وأنا أتجوزتها وهي صنايعية وفخور بيها.