الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أين كان عبد الرزاق جرنة عندما علم بفوزه بنوبل ولماذا يكتب بالإنجليزية؟

عبد الرزاق جرنة
ثقافة
عبد الرزاق جرنة
السبت 09/أكتوبر/2021 - 10:14 م

أعلنت الأكاديمية السويدية في 7 أكتوبر الماضي، عن الفائز بجائزة نوبل في الأدب 2021، وكان الإعلان مفاجأة كبيرة، حيث فاز بها الروائي التنزاني عبد الرزاق جرنة.

وكان عبد الرزاق جرنة وقت تلقيه خبر فوزه بـ جائزة نوبل لهذا العام في مطبخه، يصنع كوبًا من الشاي، وتلقى وقتها المكالمة، التي كان يظن أنها مجرد مقلب، وقال للمتصل اتركني وشأني، اخرج من هنا!، وصرح جرنة لـ بي بي سي، لو كنت مكان اللجنة، لم أكن لأختارني!

عبد الرزاق جرنة

يذكر أن عبد الرزاق جرنة، هو روائي وكاتب تنزاني، يبلغ من العمر72 عامًا، هاجر في صغره إلى بريطانيا لاجئًا، ودرس هناك، وعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس بـ جامعة كنت بعد حصوله على الدكتوراه، تُلقي رواياته الضوء على حياة اللاجئين ومعاناتهم، وتوثق رواياته وخاصة الروايات الأولى له، تجربة المهاجرين في بريطانيا، والتي عايشها شخصيًا.

عمل جرنة في رواياته على التركيز بشكل أساسي على التهجير وقضايا الاستعمار، وفازت أعماله بالعديد من الجوائز الهامة، منها البوكر عام 1994 عن روايته الجنة، وجائزة كتاب الكومنولث، وجائزة لوس أنجلوس تايمز.

عبد الرزاق جرنة

كتب عبد الرزاق جرنة طيلة حياته 10 روايات، دارت جميعها حول فكرة الاغتراب والاستعمار والتهجير، في روايته الأولى ذاكرة الرحيل التي كتبها في عام 1987، تحدث فيها عن الخيانة، والكذب، والراحلون من منازلهم بحثًا عن حياة أفضل لهم، وفي روايته الجنة، تحدث عن المستعمرات في شرق إفريقيا، وتناولت بيع الأطفال واستعبادهم، وعمليات الطرد والتهجير القسري.

عبد الرزاق جرنة وقبح الاستعمار

تناولت أعمال عبد الرزاق جرنة حقبة الاستعمار، وما بعد الاستعمار، في إفريقيا، حيث كان تأثير هذا الاستعمار مدمر، وتسبب في إفقار الكثير من بلدان القارة السمراء، كما صرح عبد الرزاق أنه يبغض المؤسسات التي تكافح العنصرية، بسبب أنها مستبدة بنفس قدر العنصرية، واستشهد على ذلك بتهجير الآلاف من المهاجرين الكاريبيين، الذين جاؤوا بشكل قانوني، إلى بريطانيا بين عامي 1948 و1971، وعقب بأننا نشهد استمرار نفس القبح.

وعن تناوله للهجرة على وجه الخصوص، صرح جرنة في لقاء صحفي، بأن الهجرة ظاهرة عصرنا الحالي، ويضيف بأن شخصيات رواياته تتشكل وحدها حسب الظروف المحيطة بها، وقال عن وقت وصوله لبريطانيا، أنه كان مثل نافذة المتجر، الوحيد الأسمر وسط جمع من البيض، فكان يسأل نفسه عن هويته باستمرار.

وأوضح عبد الرزاق جرنة، أنه يكتب بالإنجليزية، لأنها لغة ملك للجميع، ليس لأنها تمثل هويته، فهي مثل لعبة الكريكيت، اخترعتها بريطانيا، لكن الجميع يلعبونها، وعندما سئل من أين هو، أجاب جرنة: أنا من زنجبار، ما من لبس في هذا.

تابع مواقعنا