تجديد الخطاب الديني وتكريم العلماء.. تفاصيل الاحتفال بالمولد النبوي بحضور السيسي
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، بمركز المنارة بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدد من الوزراء وكبار رجال وقيادات الدولة، وشخصيات حكومية وسياسية ودينية.
وكرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال، عددا من العلماء ورجال الدين من داخل مصر وخارجها؛ تقديرا لجهودهم في المجال الدعوي ونشر الوسطية وتصحيح المفاهيم، بالإضافة إلى جُهودهم في إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم، حيث شمل التكريم الشيخ وسام محمد إبراهيم الحفناوي، الشيخ جابر طايع، الشيخ خالد الجندي، وغيرهم.
وبدأ الرئيس السيسي كلمته خلال الاحتفال بتقديم التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة المولد النبوي الشريف، موضحا أن هناك جهودا كبيرة من الدولة لنشر قيم التسامح وتنوع الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر معايير الدين السمحة.
وأضاف الرئيس السيسي، أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى جهود الجميع، وأن البناء الصحيح لوعي أي أمة، هو أحد عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يحرفون الكلام عم مواضعه، ويخرجونه عن سياقه؛ لتقويض قدرة البشر على التفكير السليم والإبداع.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة مضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك والتنوع الفكري وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأوضح الرئيس أن من مبادئ رسالة الإسلام التي نشرها الرسول صل الله عليه وسلم، هو تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر، قائلا: نتخذ من المبادئ الغالية نبراسا، وماضون بعزم لا يلين بناء وطننا الغالي مصر.
وخلال الاحتفال أهدى فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، نسخة من مصحف الأزهر، للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد شيخ الأزهر خلال الاحتفالية، أن مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم جسدت معاني الاعتدال والوسطية والسلام، وأن سيدنا محمد جاء هاديا للإنسانية وليس داعيًا للحرب والاقتتال وتأجيج النزعات الطائفية، مشيرا إلى ضرورة التحلي بقيمه وتعاليمه لتخطي التحديات ومواجهة الأزمات.
وتحتفل المؤسسات الدينية المصرية اليوم، والتي من بينها وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف، بذكرى المولد النبوي الشريف.
