السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اعتداء بالكلب وربط بالجنزير.. مآسي آية مع جحيم زوجها | فيديو

محرر القاهرة 24 مع
حوادث
محرر القاهرة 24 مع الزوجة صاحبة واقعة الكلب
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 12:13 ص

هربت آية من عش زوجية امتلأ بالخلافات الأسرية في زيجتها الأولى، لتنغمس في أخرى أشد وحشية وعذابا، وتزوجت رضا عامل الألوميتال وعاشا معًا 3 سنوات دون أزمات ورزقت فيها بـ 3 من الأبناء، ظنت بذلك أن الحياة ابتسمت لها، لكنها لم تعلم أن السنين السمان ستعيش مثلها سنينًا عجافا.

3 سنوات قضتها آية فتاة كرداسة، في جحيم بعدما انقلب عليها زوجها رأسا على عقب، فالمواد المخدرة أذهبت عقله وشلت تفكيره ووسوست له نفسه أن زوجته تخونه فبدأ في الانتقام منها، وعذبها بشتى أساليب التعذيب، ولم تسعف كلمات اللغة هذه السيدة لتعبر عن أيامها التي لن تنساها ما دام قلبها ينبض بين ضلوعها، أيام ثقال تحملتها المجني عليها ما بين ضرب وتعذيب وإهانة.

القاهرة 24 التقى آية وأوضحت في مطلع حديثها، أنها لم تتوقع أن يحدث ما رأته من زوجها الحالي وعاشت أياما كانت تتمنى الموت فيها كل لحظة، وبعد 3 سنوات مرت بحلوها ومرها، جاءت 3 سنوات كان الهم والنكد عنوانها الكبير، ورأت فيها كل شقاء وعناء، مؤكدة أنها كلّت من البكاء وملّت من الشكوى، ومعها 4 أبناء تحملت لأجلهم ما لا تتحمله الجبال العاتية، ولم يراع زوجها أنها أم لأولاده وهي من حملت فلذة أكباده إلى جوار قلبها 27 شهرًا لكل منهم 9 أشهر.

المخدرات السبب

وأضافت آية أنه بعد 3 سنوات من زواجها، بدأت معاناتها معه، حيث بدأت أخلاقه وطباعه تظهر على حقيقتها؛ لتكتشف الزوجة أن زوجها يتعاطى المخدرات، وينفق معظم أموال الأسرة عليها، وبالرغم من صدمة الزوجة فإنها تمالكت نفسها، لتربي أبنائها وتوقعت أن يتغير حاله.

وتابعت صاحبة الـ24 عاما: متزوجة من 6 سنين، وزوجي يتعاطى المخدرات، وعرفت في آخر 3سنوات، موضحة أن زوجها الذي عرفته عن طريق أحد الأقارب بدأ في السنوات الأخيرة يعتدي عليها بالضرب في كل مناسبة.

إهدار أمواله على الأيس

وأوضحت آية أنه مع الوقت وصلت مشكلاتهم لحد لم تستطع الزوجة التعامل معه، فالبرغم من محاولاتها تغيير سلوكه، وإقناعه بالإقلاع عن المخدرات، إلا أن زوجها أصر على طريق الضلال، أما الأسوأ فهو توقفه عن الإنفاق على الأسرة بسبب ضياع أمواله على المخدرات وبالتحديد الأيس.

تهديدات مستمرة

ورغم أن آية لم تخرج من شقتها منذ 3 سنوات، وأكدت له أنها لا تملك علاقة بأي شخص، ولكن شكه المستمر فيها، جعله يحبسها ويربطها بجنزير داخل شقتها لمدة 20 يومًا، بعد وضعها لطفلتها الأخيرة بـ4 أيام دون طعام، مع وصلة ضرب استمرت تلك المدة.

وتكمل آية بصوت مبحوح: الحكاية بدأت منذ 7 سنوات عندما انفصلت عن زوجها الأول، وارتبطت بزوجها الحالي، وتوسمت فيه الخير في بناء أسرة وتربية طفلتها ثمرة زواجها الأول.

وأضافت آية، أن زوجها الشهير برضا كان حسن الأسلوب في بداية زواجهم، وبالتحديد قبل وفاة والدها، وأنجبت منه 3 أطفال، ثم اكتشفت بعد مرور 3 سنوات، أنه دائم تعاطي المخدرات والأيس، وبدأ في الاعتداء عليها بالضرب المبرح.

وأشارت آية إلى أن الأمور تطورت خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، إذ بدأ الزوج يزيد من حدة ضربها والاعتداء عليها هي وأطفالها ثم أجبرها على معاشرة الكلب، ووصل به الأمر إلى أنه تبول عليها.

كما أضافت آية أنها قضت آخر 3 سنوات في تعذيب لا ينتهى، بدأ بالضرب ثم التعدي عليها بالأسلحة البيضاء والآلات الحادة وإحداث الكثير من الجروح بجسدها، مشيرة إلى أن الأمور تطورت في أخر عشرين يومًا حتى وصلت إلى حبسها وتكبيل يديها داخل شقتها وربطها بجنزير، ثم طلب منها معاشرتها للكلب بعد أن مزق شعر رأسها.

وقالت الزوجة أيضا إنها لم تعد تحتمل تصرفات زوجها بعد 6 سنوات من الزواج، حيث أجبرها على مقاطعة أسرتها، وتوقف عن الإنفاق على أطفالهما، بعدما التهمت المخدرات كل نقوده.

وأكدت آية أن الزوج احتجزها بالشقة التي حوّلها إلى سلخانة تعذيب قائلة: من يوم ما وضعت طفلتي وضربني بمطواة في قدمي وفي رأسي وفي إيدي، وكان حابسني وواخد مني التليفون، ومانع عني الكلام.

وتابعت المجني عليها بأنها ظلت العلاقة بيني وابنتي لم يربطها سوى المكالمات المتقطعة، في الوقت الذي اختلط قلب الأم الخمسينية بالقلق على حياة ابنتها، وفي كل مرة تذهب لتترجى زوجها برؤية ابنتها تلقى نصيبها من التعذيب، ورماها في مرة بجردل مياه وانهال على جسدي بالضرب وسط الشارع حسب وصفها.

محاولات الأم للاطمئنان على ابنتها باءت بالفشل وبصوت متهدج وعيون تملؤها الدموع تروي الأم المكلومة: في كل مرة أحاول أطمئن على ابنتي أعود منكسرة، حتى اتصدمت بعد رؤية ابنتي وبها آثار تعذيب، بنتي شافت كل أنواع التعذيب وكانت مربوطة في السرير بجنزير من رجليها.

وحرمت آية من رؤية أسرتها، ومشاركة تفاصيل حياتها وبعد قرابة 3 سنوات من الحرمان، رأت الأم ابنتها في صورة زادت من الوجع والمرارة التي تعيشها، رأتها مقيدة بالجنزير في السرير ممنوعة من الحركة، وفي مرة طلبت من والدة الزوج الذهاب إلى الحمام، وتمكنت من الفرار، وتحرير محضر ضده.
وأكملت المجني عليها، أن شقيق زوجها طلب منه أن يوقف الضرب في وجهي وأن يكمل في جسدي بسبب أن وجهي لم يعد له ملامح، وبعد أربعة أيام عاد ليكمل حلقات التعذيب، وعندما أطلب الطلاق يزداد بالضرب.


وأضافت الزوجة أن زوجها كان يحبسها داخل شقتها ويغلق الأبواب والشبابيك وداخل غرفة مغلقة ومظلمة إلا من شعاع صغير يتسلل عبر سياج حديدي بنافذة صغيرة أعلى جدار الغرفة، حتى لا تتمكن من الاستغاثة ولا يسمع صراخها أحد أثناء ضربها من قبل زوجها.

وتابعت آية أنها تعرضت لتعذيب وحشي نفذه الزوج عليها، حيث اعتدى عليها بالضرب المبرح، في أماكن متفرقة من جسدها، وقام بشد شعرها واقتلعه في يده، وتعدى عليها بالأسلحة البيضاء وتبول عليها، إلى أن انتهت حفلات التعذيب بعد أن تمكنت من الهروب من منزل والدته بعد 20 يومًا.
وأكملت في قصتها المحزنة، أنها حررت محضرًا ضده وأثبتت كل شيء في تقرير الطبيب الشرعي، وتابعت الفتاة العشرينية، أنها تستغيث لعودة أطفالها مرة أخرى، قائلة: نفسي أرى أبنائي وتعود طفلتي لأحضاني وأرضعها حتى لا تفقد الحياة، لافتة إلى أنها لم تعرف طريقا للنوم منذ أن تركت أبناءها ولاذت بالفرار.

وأشارت إلى أنها تعيش أيام ثقيلة لم تتعود فيها على غياب وفراق أبنائها، مؤكدة أن زوجها وشقيقه تعديا عليها بالضرب داخل شقتها، مستكملةً بأنها رأت كل أنواع الضرب والتعذيب التي لم تشاهدها من قبل.

وحررت آية محضرًا ضد زوجها، برقم 11040 جنح مركز كرداسة، وذلك بعد تعديه عليها وحبسها 20 يوما في شقتها بمنطقة كرداسة، وضرب والدتها وأخذ أطفالها رغمًا عنها.

واستغاثت آية بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والنائب العام ووزير الداخلية والمسؤولين بالدولة؛ لمساعدتها في أخذ حقها من زوجها وعودة أطفالها لأحضانها بعد أن هربت من جحيمه بعد أن  حبسها 20 يوما، مضيفة: أخشى أن يصيب أولادي أي مكروه وطفلتي الصغيرة حرمت مني وأخاف أن تموت.

من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن في مثل هذه الحالات يكون المتهم مريض بإضراب شديد في الشخصية أدت إلى إصابته بالمرض العقلي لتعاطيه المخدرات التي تصور له صوره مرضية عقلية تؤدي إلى التصرفات غير المرغوب بها في المجتمع مثل زنا المحارم.

وأكد استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن العامل الرئيسي وراء ارتكاب مثل هذه الوقائع هي المواد المخدرة التي تؤدي إلى إصابة مدمنها بالمرض العقلي والإضرابات الجنسية، لتصدر منه تصرفات غير مقبولة في المجتمع مثل الشك في زوجته، وزنا المحارم.

أما عن العقوبة القانونية قال أيمن محفوظ الخبير الأمني، أن ما قام به الزرد تجاه زوجته يدخل ضمن جرائم البلطجة واستعراض القوة طبقا للنص المادة 375 والعقوبة الحبس والغرامة، وكذلك التنمر المعاقب عليه بالمادة 309، حيث يعد التنمر استعرض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه.

ولفت إلى أن احتجاز الضحية وحبسها هي جريمة طبقا لما تنص عليه المادة 280 عقوبات على: معاقبة “كل من قبض على أي شخص أو حبسه أو حجزه، دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح”.
وتفحص الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق واقعة اتهام الزوجة لزوجها في بث مباشر عبر القاهرة 24- بتفننه في تعذيبها ومحاولة إجبارها على مضاجعة كلب، حسب ادعائها، حيث استغاثت السيدة بالأجهزة الأمنية وجهات التحقيق خلال مقطع مصور وطالبت باسترداد أولادها  من زوجها.

تابع مواقعنا