الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لا توجد أعمال خرسانية واستمرار مرور المياه من الممر الأوسط.. تطورات بناء سد النهضة | خاص

سد النهضة الإثيوبي
سياسة
سد النهضة الإثيوبي
الجمعة 22/أكتوبر/2021 - 10:05 م

عاد الصمت من جديد يسيطر على الوضع في ملف سد النهضة الإثيوبي، الذي يُبنى على النيل الأزرق، بعد نشاط شهدته الأزمة؛ إثر البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكذلك زيارة وزير خارجة الكونغو إلى مصر وإثيوبيا والسودان بصفة أن بلاده هي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. 

 

وزادت التساؤلات حول تطورات عملية بناء السد الإثيوبي بعد هدوء موسم فيضان النيل وكميات المياه التي يشهدها مجرى النهر بداية من المنبع في إثيوبيا وحتى مصر، خاصة مع تصريحات سودانية حول بدء إثيوبيا أعمال خرسانية ضمن إجراءات الاستعداد للملء الثالث للسد. 

 

وقبل أيام وصف وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي الوضع الحالي لمفاوضات السد الإثيوبي بأنه شبة متجمد، مؤكدا أن هناك اتصالات على مستويات مختلفة من دول مختلفة لكنها لا ترقى لمستوى الطموحات المصرية، بينما تواصل إثيوبيا تعنتها وإجراءاتها الأحادية في بناء السد عبر التهرب من توقيع على اتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل. 

 

وحول تطورات الإنشاءات في سد النهضة، أكد مصدر مطلع استمرار مرور المياه من الممر الأوسط واستمرار غلق ممرين، مضيفا أنه لم يتم حتى الآن تشغيل أول توربين منخفض.

 

وأشار المصدر، لـ القاهرة 24، إلى استمرار وجود ونش البوابات السفلية، مضيفا أن ونش البوابات السفلية موجود منذ فترة كبيرة رغم إعلانات سابقة عن غلق تلك البوابات إلى الأبد.

 

وحسب المصدر المطلع فإن وظيفة تلك البوابات كانت تمرير التدفق الطبيعي للنهر وكانت مسارا مؤقتا للنهر وكانت لها وظيفة أخرى وهي تفريغ الطمي وتخفيض حدته في بحيرة السد، موضحا أنهم في الأصل كانوا 4 بوابات؛ لكن تم إغلاق اثنين منهما إلى الأبد. 

 

واستند المصدر إلى صور الأقمار الصناعية في تحليله لتطورات سد النهضة، وعدم وجود أي توربينات تعمل في سد النهضة لتوليد الكهرباء، وهو ما يطرح تساؤلات حول سبب عدم عمل التوربينات وهناك مياه تم حجزها وتمرير جزء منها عقب انحسار ذروة الفيضان. 

 

وفي وقت سابق، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن صور الأقمار الصناعية بتاريخ 21 أكتوبر 2021 تشير إلى استمرار تتدفق مياه أمطار شهر أكتوبر مع جزء من التخزين المؤقت أثناء شهري الفيضان أغسطس وسبتمبر و10 ملايين متر مكعب من بحيرة تانا من أعلى الممر الأوسط، ولكن كميات أقل تصل إلى نحو 350 مليون متر مكعب/يوم.

 

وأوضح، عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن بوابتي التصريف (يسار الممر الأوسط) ما زالتا مغلقتين منذ منتصف أغسطس الماضي، كما أن بوابتي التوربينين المنخفضين مغلقتان. 

 

وحسب شراقي، تراجعت مياه البحيرة بعيدا عن السد المكمل (المقوس) بنحو 500 متر، وتراجعت مياه البحيرة بمقدار مليار متر مكعب واحد ويتضح ذلك بهالة فاتحة اللون حول البحيرة، موضحا أن إثيوبيا لم تتمكن من الاستفادة من هذه المياه في توليد الكهرباء، والمليار الثاني الأسبوع المقبل.

 

وأشار إلى أن الوقت يمر ولا يوجد توليد كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الإثيوبية المتكررة بالتشغيل في أكتوبر لكي تكتمل المرحلة الأولى التي كان مقررا لها نهاية عام 2014 ولم تتم حتى الآن، مشيرا إلى أنه إذا فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط تمهيدا للبدء في الأعمال الهندسية للتخزين الثالث؛ فإن ذلك سوف يؤكد عدم إمكانية إثيوبيا تشغيل التوربينيين هذا العام رغم وجود مياه التخزين الأول والثاني بإجمالي 8 مليار متر مكعب. 
 

تابع مواقعنا