تعرف على أسماء دواب الرسول من الخيل والإبل والحمير
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، عن دواب الرسول صلى الله عليه وسلم من الخيل والحمير والإبل والبغال.
يأتي ذلك ضمن سلسلة ينشرها مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، تزامنًا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويتحدث خلالها عن حياة الرسول وأزواجه وأولاده وكذلك أعمامه وغيرها.
من الخيل
وكتب علي جمعة: دَوَاب النبي مِنَ الْخَيْلِ: السَّكْبُ وَهُوَ أَوّلُ فَرَسٍ مَلَكَهُ، وَكَانَ اسْمُهُ عِنْدَ الْأَعْرَابِيّ الّذِي اشْتَرَاهُ مِنْهُ بِعَشْرِ أَوَاقٍ، الضّرْسَ، وَكَانَ أَغَرّ -بياض في جبهته- مُحَجّلًا أي قوائمه تبلغ بياضها ثلث الوظيف أو نصفه أو ثلثيه ولا يبلغ الركبتين، طَلْقَ الْيَمِينِ وهي الخالية من البياض مع وجوده في بقية القوائم- كُمَيْتًا- أَيْ لَوْنُهُ بَيْنَ الأَسْوَدِ وَالأَحْمَرِ، وَالْمُرْتَجَزُ: وَكَانَ أَشْهَبَ، وَهُوَ الّذِي شَهِدَ فِيهِ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، وَاللّحَيْفُ، وَاللّزَازُ، وَالظّرِبُ، وَسَبْحَةٌ، وَالْوَرْدُ، فَهَذِهِ سَبْعَةٌ مُتّفَقٌ عَلَيْهَا، وَكَانَ دَفَّتَا سَرْجِهِ مِنْ لِيفٍ.
وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أن دوابه من البغال كانت: دُلْدُلُ، وَكَانَتْ شَهْبَاءَ، أَهْدَاهَا لَهُ الْمُقَوْقِسُ، وفِضّةٌ، أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ الْجُذَامِيّ، وَبَغْلَةٌ شَهْبَاءُ أَهْدَاهَا لَهُ صَاحِبُ أَيْلَةَ، وَأُخْرَى أَهْدَاهَا لَهُ صَاحِبُ دَوْمَةَ الْجَنْدَلِ، وَقَدْ أهداه النّجَاشِيّ بَغْلَةً كَانَ يَرْكَبُهَا.
من الحمير
وتابع الدكتور علي جمعة أن دواب النبي صلى الله عليه وسلم مِنْ الْحَمِيرِ: عُفَيْرٌ، وَكَانَ أَشْهَبَ، أَهْدَاهُ لَهُ الْمُقَوْقِسُ مَلِكُ الْقِبْطِ، وَحِمَارٌ آخَرُ أَهْدَاهُ لَهُ فَرْوَةُ الْجُذَامِيّ، وآخر أهداه له سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَرَكِبَهُ.
من الإبل
وأكمل عضو هيئة كبار العلماء، أن من الْإِبِلِ: الْقَصْوَاءُ، وَهِيَ الّتِي هَاجَرَ عَلَيْهَا صلى الله عليه وسلم، وَالْعَضْبَاءُ وكَانَتْ لَا تُسْبَقُ، ثُمّ جَاءَ أَعْرَابِيّ عَلَى قَعُودٍ له فَسَبَقَهَا، فَشَقّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: "إنّ حَقّا عَلَى اللّهِ أَلّا يَرْفَعَ مِنْ الدّنْيَا شَيْئًا إلّا وَضَعَهُ"، وَالْجَدْعَاءُ، وَلَمْ يَكُنْ بِهِمَا عَضَبٌ وَلَا جَدْعٌ وَإِنّمَا سُمّيَتَا بِذَلِكَ، وَغَنِمَ يَوْمَ بَدْرٍ جَمَلًا مَهْرِيّا لِأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضّةٍ، فَأَهْدَاهُ أي جعله في الهديـ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ لِيَغِيظَ بِهِ الْمُشْرِكِينَ.
واختتم الدكتور علي جمعة: وَكَانَتْ لَهُ خَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ لِقْحَةٌ -الناقةُ الحلوب الغزيرةُ اللبن-، وَكَانَتْ لَهُ مَهْرِيّةٌ الجمال المهرية: جمال منسوبة لقبيلة مهرة بن حيدان في اليمن، وهي مشهورة بسرعتها وبذكائها، أَرْسَلَ بِهَا إلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِنْ نَعَمِ بَنِي عَقِيلٍ.