الإثنين 06 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس الوزراء: مصر أكبر الدول المستفيدة من دعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

مدبولي
سياسة
مدبولي
الخميس 28/أكتوبر/2021 - 10:40 م

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس  مجلس الوزراء، إن العلاقات الوثيقة بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إيفاد، ساهمت في أن تصبح مصر أكبر الدول المستفيدة من دعم الصندوق في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، حيث موَّل 14 مشروعًا في القطاع الزراعي، مما ساعد في تحقيق التنمية الزراعية، ورفع مستوى دخل صغار المزارعين.

 جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم، مع وفد المجلس التنفيذي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة.

وأشار الدكتور مصطفي مدبولي إلى أن مصر منذ قديم الأزل، دولة زراعية في المقام الأول، حيث كانت وما زالت تعتمد على قطاع الزراعة كأحد أعمدة الاقتصاد الرئيسية، ومصدرا مهما لتوفير فرص العمل، فضلا عن أن الأمن الغذائي يمثل أحد أعمدة الأمن القومي المصري.

 

وأوضح مدبولي أن المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي التي أطلقتها مصر مؤخرا، تركز على الإصلاحات الهيكلية، حيث ستنفذ من خلالها الحكومة، مشاريع استصلاح الأراضي وزراعتها، بالإضافة لتحديث أنظمة الري، وتحسين مشاريع الأمن الغذائي؛ بهدف زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، خلال السنوات الخمس المقبلة.


وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة أطلقت بالفعل العديد من المبادرات؛ للنهوض بقطاع الزراعة والري والمياه، لا سيما الخاصة بتبطين الترع، والتحول من نظام الري بالغمر لأنظمة الري الحديث؛ لتحقيق الاستغلال الأمثل للمياه، وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية.


ولفت مدبولي إلى جهود الدولة لتطوير المناطق الريفية ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تعد واحدة من أكثر المبادرات الشاملة التي تم تنفيذها على الإطلاق، لافتًا إلى أنها تعمل على توفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، وكذلك تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة لما يقرب من 60٪ من سكان مصر.


من جهتها، أشارت الدكتور رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع مصر بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إيفاد، لافتة إلى أن جذور هذه العلاقات تعود لعام 1979، والتي كان لها أكبر الأثر في تعزيز أسس الاستدامة في القطاع الزراعي، وتعززت باستضافة مصر للمكتب الإقليمي للصندوق.


واستعرض السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نتائج زيارة وفد المجلس التنفيذي للصندوق إلى مصر، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة الصندوق للمشروعات القائمة مع مصر، والتواصل مع المسئولين،  قام بزيارات ميدانية لهذه المشروعات.


من جانبه، أعرب يايا أولانيران، رئيس وفد المجلس التنفيذي للصندوق، والممثل الدائم لنيجيريا لدى الصندوق، عن عميق شكر وتقدير الوفد لحفاوة الاستقبال، لافتًا إلى أن زيارة الوفد؛ تأتي للتعرف عن قرب، على ما تنقله التقارير الدورية عن المشروعات القائمة، والتواصل مباشرة مع المسئولين والقائمين على تنفيذ هذه المشروعات؛ لتقييمها بشكل أدق وأفضل. 


وقال رئيس الوفد: لمسنا خلال الزيارة، جدية الحكومة في تعزيز الاستفادة من أطر التعاون مع الصندوق، فقد استطاعت مصر- بفضل الإرادة القوية للقيادة السياسية- تحويل آمال المزارعين إلى حقيقة واقعية ملموسة، ومستقبلا واعدا للأجيال القادمة، مضيفا: نريد أن نتخذ من التجربة المصرية نموذجا؛ تحتذى به الدول الأعضاء، ومن واقع مناقشاتنا مع المزارعين، لمسنا صدق مشاعرهم وارتياحهم عندما قالوا: اليوم لدينا ما نقدمه لأبنائنا. 


ولفت رئيس الوفد إلى أنه على الرغم من صعوبة استبدال طرق الري القديمة بوسائل الري الحديث؛ إلا أن مصر استطاعت تحقيق ذلك بسهولة، بل واستطاعت تحويل أراضيها من صحراء جرداء، إلى أراضٍ خضراء منتجة، باستخدام الوسائل الزراعية.


من جهتها، استعرضت دينا صالح المدير الإقليمي للصندوق، ملامح التعاون القائم مع مصر، قائلة إن الصندوق يستهدف تنمية الأحوال المعيشية لسكان الريف، من خلال العمل على خفض معدلات الفقر، وزيادة مستويات الأمن الغذائي، وتحسين عملية التغذية، وزيادة القدرة على تحمل الظروف الحياتية.


وأشارت دينا صالح إلى أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، يتعاون مع مصر منذ عام 1979؛ لتحقيق أهدافه في التنمية الريفية، وبشكل خاص في صعيد مصر، من خلال عدد من البرامج التي استفاد منها نحو 1.3 مليون مصري، كما أن الصندوق يأتي في مقدمة المانحين الذين قدموا حلولا لما يواجه أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة في الأراضي المستصلحة حديثا، وكذلك لأهل الريف في الصعيد، الذين كان لهم السبق في استخدام ممارسات الري الحديث.

 
وأضافت المدير الإقليمي للصندوق، أن الصندوق قدم دعما لـ 14 مشروعا تنمويا في مصر، وتمثلت برامج هذا الدعم في تحسين المهارات الفنية والقدرات التنظيمية للاستفادة من الفرص الاقتصادية الريفية داخل المزرعة وخارجها، وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وخاصة الأرض والمياه، وتحسين وصول المزارعين الريفيين إلى خدمات أفضل، بما في ذلك تعريفهم بالتكنولوجيا وطرق التمويل وتسويق منتجاتهم.


وتطرقت دينا صالح كذلك إلى أن الصندوق يقدم حزما للتنمية الريفية الشاملة، مضيفة أن مجالات التعاون تشمل: البنية التحتية للمنازل، شبكات الري، الطرق، المدارس، الحضانات، العيادات، مراكز تجميع الألبان.

 

واستعرضت صالح، جهود الصندوق في دعم المزارعين؛ للتخفيف والتعافي من آثار جائحة كورونا، مشيرة إلى اتساق ما ترمي إليه مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مع أهداف الصندوق ومحاور عمله.


وأوضحت دينا صالح، أن صندوق إيفاد، يعمل على تنفيذ مشروعات في 7 قرى من تلك المدرجة ضمن مبادرة حياة كريمة، قائلة: نحن ندعم المبادرة بقوة، وعلى استعداد كامل للعمل بشكل أكبر مع الحكومة المصرية؛ لتوسيع إطار مشروعات التنمية المتكاملة والمستدامة، لتشمل مزيدا من القرى، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

تابع مواقعنا