الحالة الأكثر تعقيدًا حول العالم.. جدل حول حكم قضائي يسمح لمريضة كورونا بالوفاة
حكم قاض يدعى هايدن، نائب رئيس محكمة الحماية، على امرأة تبلغ من العمر 56 عامًا، تعيش في كامبريدج، وتعرف بأنها أكثر مرضى كورونا تعقيدًا في العالم، بالانتقال من وحدة العناية المركزة إلى مكان هادئ وخاص، حتى يمكنها إنهاء حياتها محاطة بأفراد أسرتها المقربين.
قال القاضي هايدن إنها أكثر مريضة تعقيدًا في العالم، من حيث التأثير العصبي للمرض ومضاعفاته، مضيًفا أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد النظر في دراسات الحالة الوطنية والدولية.
السماح لمريضة كورونا بالوفاة
وأوضح هايدن أن عرضها السريري كان غير عادي للغاية، وأن تأثير المرض خلق معضلة شائنة لكل من أسرتها والمهنيين.
تعاني المرأة المعروفة بـ AH من تلف شديد في الدماغ، وبحلول شهر مارس، لم يكن لدى أعصابها الحركية المحيطية سوى القليل من الوظائف المتبقية، كما يمكنها التواصل مع عينيها ولديها بعض الحركة في الرقبة والشفتين، ولكن لا توجد حركة في الأطراف، وكثيرًا ما تُظهر الضيق.
وأضاف: أسرتها ينتقدون المستشفى بشدة، وفي بعض الأحيان، يكون بعض سلوكهم أقل مما يُتوقع أن يتحمله طاقم التمريض والطاقم الطبي.
وتابع: توصل كل محترف مشارك في رعاية AH إلى نفس النتيجة، وهي أن استمرار التهوية ليس في مصلحتها، لذا فقد حان الوقت للسماح لها بالسلام.
أقارب المريض يعترضون على الحكم
في هذا السياق، يقول أقارب المريضة، التي أصيبت بتلف في الدماغ وشلل من الرقبة إلى أسفل بعد إصابتها بـ فيروس كورونا، إن القاضي كان مخطئًا في حكمه بضرورة السماح لها بالوفاة.
حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز، يوضح المتخصصون الذين يعالجون المرأة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج أن العلاج الداعم للحياة يجب أن ينتهي.
طلب استئناف على الحكم
في حين اعترض أقارب المريضة على هذا القرار، مشيرين إلى أنه ينبغي منحها المزيد من الوقت، حيث أنها تشعر وتظهر درجات من العاطفة وتستمتع بمشاهدة الأفلام.
طلب أفراد من عائلتها، اليوم الثلاثاء، من ثلاثة قضاة استئناف لإلغاء قرار السيد هايدن، في جلسة محكمة الاستئناف في لندن.
قال إدوارد ديفيروكس كيو سي، محامي يمثل الأقارب للسير أندرو ماكفارلين، أكبر قضاة محكمة الحماية في إنجلترا وويلز، واللورد جستس مويلان والسير نيكولاس باتن، إن القاضي هايدن أخطأ.
جادل إدوارد ديفيروكس كيو سي، في مخطط حالة مكتوب، بأن السيد هايدن لم يول اعتبارًا كافيًا لقرار المرأة المبكر، لأنها يمكنها التواصل والرد على الأسئلة، فهي تحرك رأسها.
يشير المحامون إلى أن العلاج الداعم للحياة سيستمر حتى يتخذ قضاة الاستئناف الثلاثة قرارًا.
