هروب أم قتل.. ضياع طفل أفغاني بعد تسليمه للقوات الأمريكية | صور
في واقعة موجعة للقلوب، بجانب الأحداث القائمة في الشعب الأفغاني من قبل طالبان، قاما زوجان بتسليم طفليهما الرضيع، الذي يبلغ من العمر شهرين فقط، لقوات الجيش الأمريكي، خلال الفوضى العارمة في الجسر الجوي الأفغاني، حسب ما نشرته رويترز.
خاف أحمدي وثريا الزوجان، من أن يُسحق طفلهما سهيل البالغ من العمر شهرين وسط الحشد الفوضوي خارج بوابات مطار كابول، لذلك سلما الرضيع بشكل يائس إلى جندي أمريكي وخلال قيامهما بذلك شقا طريقهما إلى الداخل، حيث لم يكن من السهل إيجاد الطفل بسهولة.
وجد أحمدي وثريا نفسيهما مع أطفالهما الخمسة خارج بوابات مطار كابول في أفغانستان، حيث حاول آلاف الأفغان الفرار من الدولة التي تسيطر عليها طالبان حديثًا، عندما اقترب منهم فجأة جندي أمريكي من فوق سياج شاهق.
ولشعورهم بالأمل في أنهم سيصلون قريبًا إلى المدخل، الذي كان على بعد نحو 5 متر فقط، سلموا طفلهم البالغ من العمر شهرين إلى الجندي دون تردد.
قال أحمدي، لـ رويترز: بعد نصف ساعة من الشجار بين الحشود، تمكنت الأسرة من الوصول إلى الجانب الآخر من سياج المطار، حيث واجهوا أسوأ كابوس لكل من الوالدين، طفلهم المولود حديثًا سهيل لم يتم العثور عليه في أي مكان.
وتابع أحمدي: القادة العسكريون أكدوا أن المطار خطير للغاية بالنسبة لطفل رضيع، وربما تم نقله إلى منطقة معينة للأطفال، لافتا إلى أنه شاهد عائلات أخرى تسلم أطفالها من فوق سياج مطار كابول للجنود في نفس الوقت.
ووفقًا لسلاح مشاة البحرية الأمريكية، تم تأكيد نقل الطفل على الفور إلى مرفق علاج طبي في الموقع ورعايته من قبل مهنيين طبيين، قبل لم شمله مع والديه.
ونُشرت صورة الطفل في جميع الوكالات المعنية، والمواقع الخارجية، تحت عنوان الطفل المفقود.
وقال مسؤول حكومي أمريكي، مطلع على الوضع، إن الطفل شوهد لآخر مرة وهو يُسلم إلى جندي أمريكي خلال الفوضى في مطار كابول، لكن للأسف لا أحد يستطيع العثور على الطفل، منذ أن تم تسليمه في 20 أغسطس الماضي.
