أميرة تعمل بعصارة قصب للإنفاق على أخواتها: تحملت المسئولية بعد وفاة والدي

اضطرت أميرة فرغلي، الحاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة، أن تتحمل المسئولية بعد وفاة والدها، فنزلت إلى الشارع للعمل في عصارة قصب، لتستطيع بذلك موافاة طلبات أخواتها والإنفاق عليهم.

وقالت أميرة: إنها تحملت المسؤولية الكاملة لأخواتها بعد وفاة أبيها، وإنها لم تخجل أو تتقاعس عن النزول إلى المحل لتُنفق على أسرتها.

وأضافت: والدي توفى سنة 2005، وكان عنده العصارة دي، فكان لازم حد ينزل يفتحها علشان نقدر نجيب مصاريف البيت فنزلت أنا الشغل وفتحت العصارة وبدأت العمل بها.

وأشارت أميرة إلى أنها تخرجت من كلية التجارة عام 1999، ولكن لم تحصل على أي تعيين، لأن البنوك حينها كانت تعين الذكور فقط، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من التدريبات في أكثر من بنك.

وقالت أميرة عند سؤلها عن نظرة المجتمع لها كونها امرأة تعمل: الناس هنا كلهم عرفنا لأني عايشة في وسطهم من زمان وبتعامل معاهم كونهم أهلي، وبابا زمان كان بيخدني معاه أنزل أشتغل وكده على الرغم من إننا صعايدة وده ضده مجتمعنا.

كما أوضحت أميرة أنها ساعدت جميع أخواتها للحصول على مؤهلات عليا، وأنهم يعملون جميعا حاليا، مشيرة إلى أن أخيها الكبير هو من يساعدها دائما في الإنفاق على الأسرة، ويساعدها في العمل أيضا فهو يجلب لها الأشياء التي تعمل بها.

واختتمت أميرة حديثها موجهة نصيحة للفتيات: انزلوا واشتغلوا دلوقتي، ناس كتير بيبقوا موظفين ويفتحوا مشروع يشتغلوا فيه بعد ما يخلصوا شغلهم الإداري.