محلل ليبي يكشف تداعيات ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن تقدم نجل الرئيس القذافي سيف الإسلام بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية سيزيد من إرباك المشهد السياسي في ليبيا، موضحًا أنه من الناحية القانونية هناك إشكالات كثيرة تتعلق بترشحه القذافي.
وأكد المرعاش في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع عبر فضائية "ON"، مساء الأحد، أن هذه الإشكالات التي تتعلق بترشحه لها أسباب محلية ووطنية ودولية أيضًا، متابعًا: فمحليًّا هناك حكم قضائي صادر بحقه، وإن كان هذا القضاء ربما تشوبه كثير من الخروقات، ولم تكن المحاكمة نزيهة، ولم يتمتع فيها بكامل حقوقه كمتهم، كون المحاكمة والظروف التي شابت المحاكمة نفسها كانت في وقتها تحت سيطرة الميلشيات وليس القضاء مما دفع بصدور حكم بالإعدام في حقه.
أشار المحلل السياسي الليبي إلى أن القضاء الليبي وحتى الآن لا يتمتع بالاستقلالية الكافية، مضيفًا: أعتبر من وجهة نظري أن القضاء الليبي حتى الآن لا يتمتع باستقلالية تامة كما هو في البلدان الأخرى، وهناك تضارب جراء صدور قرار بالعفو عنه من البرلمان الليبي، وهناك إشكالية في هذا العفو كون البلاد منقسمة بين طرابلس التي حكمت عليه بالإعدام وقرار العفو في شرق البلاد.
وتابع كامل المرعاش: الجنائية الدولية فتحت ملف سيف الإسلام القذافي منذ عام 2011، ولم يغلق الملف حتى الآن وما زال مطلوبًا. متسائلًا: هل يكون رئيس بلد منتخب مطلوب في الجنائية الدولية وهل سيظل في حالة فرار دائم من العدالة الدولية.
