الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد عمر هاشم: الشرع سن الضوابط اللازمة لاحترام المرأة وتكوين حياة أسرية مستقرة

الدكتور احمد عمر
دين وفتوى
الدكتور احمد عمر هاشم
السبت 20/نوفمبر/2021 - 05:34 م

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو هيئة كبار العلماء، إن حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، هي القدوة والمثل الأعلى للعالمين.

وأشار عمر هاشم، إلى موقف أم المؤمنين، خديجة رضي الله عنها، بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم، ومآزرتها له، قائلة: والله لا يخزيك الله أبدا، لافتا إلى أن هذا من عقلها الراجح، ومعرفتها بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.

وأضاف خلال محاضرته في أول دورة متخصصة في فقه الأسرة، ضمن مبادرة سكن ومودة، التي أطلقتها وزارة الأوقاف اليوم السبت، بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، أن هذا الموقف يعطي المرأة القدوة، ويعلمها كيف يكون موقفها وهي تبني صرح الأسرة العظيم الذي اهتم به الشرع الحنيف. 

وتابع عمر هاشم: على كل زوجة أن تقتدي بالسيدة خديجة رضي الله عنها، بالوقوف إلى جانب زوجها، وهذا الموقف سجل لها في السماوات العلا ونالت بسببه السلام من الله عز وجل، معقبا: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جِبريلُ فقال: يا رسولَ اللهِ! هذهِ خَديجةُ قد أَتَتْكَ معها إناءٌ فيهِ إدامٌ أو طعامٌ أو شَرابٌ، فإذا هيَ قد أَتَتْكَ، فاقرَأ علَيها السَّلامَ مِن ربِّها ومِنِّي، وبشِّرْها ببَيتٍ في الجنَّةِ مِن قصَبٍ، لا صَخبَ فيها ولا نَصب.

وواصل: فقد وفرت للنبي صلى الله عليه وسلم الجو المناسب لنشر الدعوة، وكان الجزاء من جنس العمل،  فقد رزقها الله ببيت من قصب فيه الهدوء والسكينة، فأمهات المؤمنين هن المثل في توفير السكن والراحة والطمأنينة في البيوت.

وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم، إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تتحمل الزوج، وأن يتحمل الزوج زوجته، لتكون الحياة على وفاق، مؤكدًا أن الإسلام ينظر إلى المرأة ورأيها نظر التقدير، لافتا إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم، لما صالح قريشًا على الرجوع، وعدم دخول مكة عامهم هذا، قال لأصحابه:  قُومُوا فَانْحَرُوا، قال الراوي: فَوَ اللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ. فلما فعل ذلك، قاموا فنحروا. 
 

وأوضح الدكتور أحمد عمر عاشم، أستاذ الفقه وعلومه بالأزهر الشريف، أن الإسلام قد قرر مكانة المرأة والرجل، ووضع الشرع الضوابط اللازمة لتكوين حياة أسرية مستقرة، فإذا سارت الأسرة وفق هذه الضوابط كانت الأسرة والمجتمع على خير حال،  ومن هنا كانت الدعوة إلى حياة آمنة مطمئنة مستقيمة هي واجب الوقت.

تابع مواقعنا