تقارير ليبية ترصد آراء الليبيين في ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية
أسماء عديدة تقدمت للترشح لانتخابات 24 ديسمبر في ليبيا، الانتخابات التي يتطلع لها الليبيون لتحديد مستقبل بلادهم ولإيصال رئيس جدير يضع حقوقهم ومصالحهم فوق أي اعتبار.
ومن بين هذه الأسماء برز اسم سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، الذي قدم طلب ترشحه في مشهد مليء بالثقة والعزة كما وصفه البعض، مرتديًا العباءة والعمامة اللتين ما دام اشتهر والده الراحل بارتدائهما.
ووفقا لتقارير ليبية، يقول مراقبون ليبيون إن ترشح سيف الإسلام القذافي أشعل أجواء منافسة في العالم كما في ليبيا، فاحتمال فوزه في الانتخابات يمكن أن ينعكس على علاقات البلاد الدولية.
ويقول المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري: "بالتأكيد ترشح سيف الإسلام سيبعثر ويربك كثير من الملفات، والملف الخارجي قد يواجه المعضلة الكبرى، حيث سيعيد قائمة التحالفات الدولية".
وبحسب الفيتوري فالأكثر تضررًا من ترشحه أميركا وأوروبا بعد أن كانتا سببًا في إسقاط حكم أبيه، وبالتالي ربما تلعبان دورًا ضد ابنه في الانتخابات.
وكان سيف الإسلام القذافي المرشح للانتخابات الرئاسية دعا الأربعاء في أول بيان رسمي له "كافة المؤمنين بالمشروع الوطني التصالحي الجامع إلى الإقبال على العملية الانتخابية بالتوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات، لاستلام بطاقاتهم الانتخابية، للمشاركة في العملية الانتخابية المزمع عقدها في الـ 24 من ديسمبر المقبل".
وأكد أن "البطاقات الانتخابية الموجودة والمتاحة في هذه الآونة بمكاتب المفوضية العليا للانتخابات هي جواز عبور إلى صناديق الاقتراع نحو المشاركة في اتخاذ القرار الوطني المستقل، لتعزيز حجم شرعية المؤسسات السياسية الجديدة التي سيتم انتخابها للنهوض بالبلاد وإعادة تأهيلها وإعمارها واتخاذ ما تحتاجه من قرارات تُعيدها إلى مكانتها الأولى بين الدول".
سيف الإسلام اختتم بيانه بالقول:"آمل أن تكون استجابتكم واسعة وتفاعلكم إيجابيًا وواعيًا بمصلحة الوطن وحبكم له".
وقد أطلق سيف الإسلام حسابا رسميا له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وطالب في أول تغريدة له، الليبيين بضرورة التوجه لفروع مفوضية الانتخابات لاستلام بطاقاتهم الانتخابية ليتمكنوا من تقرير مستقبلهم ومستقبل أبنائهم حسب تعبيره، قبل أن يعمد الموقع إلى إغلاقه.
وتجدر الإشارة إلى أن سيف الإسلام يحظى بشعبية كبيرة، حيث تصدّر اسمه بعض استطلاعات رأي أجرتها بعض المواقع الإلكترونية المحلية، في ظل غياب مؤسسات مختصة في سبر الآراء داخل البلاد.
