السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حتى لا يكون الظهور الأخير.. كبش الأقصر يواجه الانقراض وباحث يكشف التفاصيل

الكبش الأروي
أخبار
الكبش الأروي
الثلاثاء 30/نوفمبر/2021 - 02:54 م

أثارت احتفالية افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر الأسبوع الماضي أنظار العالم، حيث ظهرت التماثيل البالغ عددها 1057 بثلاثة أشكال، الأول هو جسم أسد ورأس كبش، والثاني كان على هيئة تمثال أبي الهول الذي يتكون من جسم أسد ورأس إنسان.

أما النوع الثالث من التماثيل كان لكباش كاملة، من نوع الكبش الأروي تم بناؤه في عهد الأسرة الـ 8 للملك أمنحتب الثالث، حيث استوطن منطقة شمال إفريقيا منذ آلاف السنين، وتم رصده في مصر بالمناطق الصحراوية جنوب شرق البلاد، وغربًا أيضًا فهو أحد ملوك تلك الصحاري.

وكشف باحث في المجال البيئي والتراث الثقافي، تفاصيل توثيق الظهور الأخير لهذا النوع من الكباش في صحراء مصر، حيث لم يتبق منه سوى أعداد قليلة متناثرة هناك، بل ولم يرصده الباحثون منذ فترة في الأماكن التي اعتادوا مشاهدته بها.

حتى لا يكون الظهور الأخير

الضأن البربري أو الودان أو اوداد كما يطلق عليه سكان المغرب العربي، كلها مسميات عُرف بها الكبش الأروي منذ فجر التاريخ، وهو ينحدر من فصيلة الظباء الماعزية، كما أنه كبش بري استوطن الجبال الصخرية بشمال إفريقيا وفلسطين، وعرفت البشرية ستة أنواع من هذا الكائن.

يروي الدكتور أسامة غزالي، الباحث البيئي ومدير محمية جبل علبة السابق، تفاصيل وجود الكبش الأروي المهدد بالانقراض والاندثار، في صحراء مصر، إذ يؤكد وجوده في الصحراء الكبرى، خاصة في المناطق الجبلية والسهول القريبة منها.

على وشك الانقراض ولم يتبقى منها إلا أعداد قليلة منه في محمية علبة الطبيعية بالبحر الأحمر، هكذا بدأ الباحث البيئي حديثه لـ القاهرة 24 عن الكبش الأروي، وتم رصده في محمية جبل علبة فقط في الوقت الحالي، أما في سنوات سابقة فقد تم رصد بقايا حيوان ميت وحفريات منه بجبل العوينات على الحدود المصرية الليبية.

مواطن الكبش الأروي 

وبحسب الباحث في المجال البيئي والتراث الثقافي فإن الكبش الأروي دائم التعرض للصيد الجائر من قبل الرحلات الواردة من خارج البلاد، ولا يوجد حصر بأعداده حتى الآن، نظرًا لضعف الإمكانيات حيث لا تولي وزارة البيئة أهمية كبرى لرصده وتتبعه، ويشق الأمر على الباحثين في المجال أيضًا إذ يستوطن هذا الكائن الأماكن الصحراوية الوعرة والصخرية، علاوة على ضعف حمايته في محمية جبل علبة التي رُصد فيها.

ويشير غزالي إلى أن الإنسان المصري الحديث، لم يكن يعلم بوجود الكبش الأروي أو انقراضه، لكن باحثي محمية جبل علبة أقصى جنوب شرق مصر والذي عمل كمدير لها لفترة، أجروا أبحاثًا لمتابعة هذا الكائن منذ نحو عشرين عامًا، وأثبتت وجوده في مناطق متناثرة بأعداد قليلة جدًا وفقًا لحديثه.

يؤكد الدكتور أسامة غزالي مشاهدته للكبش البربري أو الأروي مرتين في جنوب الصحراء الشرقية لكنه نادر الظهور، ويواجه خطر الانقراض والاندثار ومعرضًا ليكون تراثيًا تحفظه ذاكرة التاريخ  بسبب الصيد الجائر والجفاف.

استأنس الإنسان البدائي الكبش الأروي في الحياة القديمة ووثق علاقته بهذا الكائن الذي ينحدر من فصيلة الظباء الماعزية ببعض النقوش التي حفرها على صخور وجدران الكهوف والجبال، واستخدمه في رحلات الصيد في البرية.

لا يتوفر وصف للصورة.
نقوش الكبش الأروي 

 

ويتغذى الودان وهو أحد الأسماء التي يعرف بها هذا النوع من الكباش، على الحشائش البرية حاله كحال الفصيلة والسلالات التي ينحدر منها، واعتمد عليه السكان المحليون قديمًا كمصدر للغذاء وإمدادهم بالبروتين الحيواني إلى جانب الغزلان.

عقب احتفالية افتتاح طريق الكباش ناشد الدكتور أسامة غزالي، الباحث في المجال البيئي والتراث الثقافي، وزيري السياحة والآثار والبيئة بإطلاق برنامج لصون الكبش الأروي أو البربري وتخصيص هامش من كل زيارة للسائحين بطريق الكباش، لحماية هذا الحيوان شديد الندرة والحفاظ عليه من الانقراض حتى لا يكون الظهور الأخير له.

تابع مواقعنا