الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جاليليو جاليلي.. لماذا جلب عليه اختراع التليسكوب غضب محاكم التفتيش؟

لوحة تجسد جاليليو
ثقافة
لوحة تجسد جاليليو
الجمعة 03/ديسمبر/2021 - 02:23 م

جاليليو جاليلي، عالم الفلك والفيلسوف، أبو علم الفلك، وأشهر علماء الفيزياء في عصر النهضة، والذي أتم في مثل تلك الأيام؛ اختراعه الشهير الذي غيّر الكثير من تاريخ البشرية لاحقًا، وهو التليسكوب، في 3 ديسمبر من العام 1621.

ولد جاليليو في 15 فبراير من العام 1564، بالقرب من بيزا الإيطالية، وقدّم الكثير من الإسهامات والأفكار المتعلقة بالفلك، والفيزياء، وقوة المواد، وتطوير المناهج العلمية، غير الطريقة التي تكتب بها الطبيعة، إلى اللغة الرياضية، والتي غيرت الفلسفة الطبيعية من حساب نوعي إلى حساب رياضي، تجريبي.

 

ثورة جاليليو

ثورة جاليليو الكبرى، وثورة الفلك، هي اختراعه للتلسكوب، والتي كانت أولى الخطوات الكبرى لتُعرف البشر على العالم الخارجي، ورصد معلومات أكثر دقة عن المجموعة الشمسية، ويعود بداية فكرة اختراعه إلى عام 1609؛ عندما سمع عن اختراع هولندي يقرب الأشياء البعيدة، أخذ يعمل على تطوير تلك الآلة المهمة، وتعلم كيفية طحن العدسات، وتصنيعها، وأخذ شيئًا فشيئًا ينتج مناظير أكثر قوة وفعالية.

قدّم جاليليلو في بدايات تطويره للمنظار، 8 نظارات إلى مجلس الشيوخ، وتمت مكافأته بترقيته، ومضاعفة راتبه، ليصبح من الأساتذة الأعلى أجورا في الجامعة، وفي 1609، أخذ يفكر في السماء، وبدأ في مراقبتها بمناظير تكبر 20 ضعفا، ورسم في ديسمبر صورة كاملة للقمر، كما رآه من خلال مناظيره، وتوصل إلى أن سطح القمر مليء بالتعرجات، والثقوب، وفي عام 1610، وتوصل إلى أن كوكب المشترى يدور حوله أربعة أقمار؛ كانت تلك الاكتشافات من أهم اكتشافات عالم الفلك وقتها.

جاليليو مهرطق ونظرياته متعارضة مع العقيدة

واجه جاليليو مشكلة كبيرة مع الكنيسة، بسبب الأمور التي توصل لها، حتى وصل الأمر إلى عرضه على محاكم التفتيش، وكان القول الرئيسي الذي أحدث المشكلة، إن الشمس هي مركز النظام، وأن الكمال السماوي الذي حدده أرسطو كان خاطئا، وغيرها من الأمور التي ناقضت اعتقاد الكنيسة.

واستجاب جاليليو في بداية الأمر للمحاكم، وتوقف عن نشر أبحاثه، حتى عام 1623، بعد تنصيب الباب الجديد للفاتيكان، أوربان الثامن، والذي سمح له باستئناف عمله ونشر ما يتوصل له من نتائج، لكن بعد توصله لاكتشاف نظامين عالميين، أمرته المحكمة بعدم النشر، بل وحكمت أنه مذنب، وواجه عقوبة بالسجن إلى أجل غير معلوم، وأمر بالتراجع كل ما يعرف أنه صحيح.

تواصل جاليليو مع العديد من الأشخاص المؤثرين من أجل تخفيف الحكم، حتى عاد إلى منزله في عام 1634، وواصل دراسته وأبحاثه حتى وفاته 1642.

لوحة تجسد جاليليو
تابع مواقعنا