الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسي لبناني: حل أزمات بلادنا لا يتم إلا عبر مصر تاريخيًا

رئيس الوزراء المصري
سياسة
رئيس الوزراء المصري ونظيره اللبناني
الخميس 09/ديسمبر/2021 - 10:47 ص

استقبلت القاهرة صباح اليوم نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، في زيارة في توقيت مهم للشعب اللبناني، بحثا عن مزيد من التعاون مع مصر، التي أعلنت بدورها تقديم كافة أوجه الدعم للحكومة والشعب اللبناني، بعد الأزمات التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.

من جانبه، قال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني إن: زيارة نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية  إلى مصر، تأتي  لتفتح الطريق نحو تأكيد انتماء لبنان إلى محيطه العربي، بعد فترة حساسة ودقيقة مر بها لبنان وتعرض خلالها إلى محاولات فصله عن هذا المحيط.

وأضاف الرز في تصريح لـ القاهرة 24، أن: هناك من زعموا أن حل الأزمة اللبنانية يكمن فقط في حلول الدول الغربية، وآخرين زعموا أن حل الأزمة الحالية التي يعيشها لبنان يكمن في المحور التركي أو الإيراني، في محاولات منهم لإبعاد لبنان عن عروبته، وتحويله لورقة مساومة في أجندات الآخرين.

تاريخ المساندة المصرية لـ لبنان في حل أزماته 

أكد الرز، أن تاريخ الأزمات في لبنان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن، يؤكد أن منشأ أي حل لهذه الأزمات لم يكن إلا عربيًا، ومن خلال الباب المصري تحديدًا.

وذكر الرز عددًا من الأمثلة الهامة لهذا الدور، والتي جاءت كالتالي:

حكومة النحاس باشا والتي أسهمت في استقلال لبنان عام 1943، بموجب ضغوط مارستها على فرنسا.

أحداث عام 1958 في بيروت التي كادت تشعل حربا أهلية، أنهاها الرئيس جمال عبد الناصر خلال لقائه الشهير بالرئيس فؤاد شهاب، داخل خيمة على الحدود اللبنانية السورية.

اندلاع الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية عام 1969، تم إخمادها في اتفاق القاهرة.

عقب نشوب الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 أطلقت مصر نداءها لدول العالم: ارفعوا أيديكم عن لبنان، ثم عقد مؤتمر القاهرة عام 1988 للفرقاء اللبنانيين الذي مهد لاتفاق الطائف بعد عام، والذي تحول إلى دستور لبناني جديد أرسى السلم الأهلي وصحح المعادلة السياسية حتى الآن، رغم محاولات الانقلاب عليه من قبل الطبقة السياسية الفاسدة.

مبادرات مصر لمساعدة الشعب اللبناني، وترميم البنى التحتية والجسور والكهرباء بعد عدوان إسرائيل عام 2006.

وتابع: انفجار مرفأ بيروت، أكد هذا الدعم المصري الاخوي للبنان، بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تجاوزت المساعدات التي قدمتها القاهرة كل مساعدات الدول الأخرى، وهي اليوم سوف تمد لبنان بالغاز الذي يؤمن الطاقة الكهربائية.

الدور المصري في حل الأزمة اللبنانية - الخليجية

شدد الرز علي أن مصر: كانت ولا تزال تدعو المسؤولين اللبنانيين إلى وضع مصلحة وطنهم فوق أي مصلحة أخرى، للحفاظ على مقومات الدولة الوطنية كما أعلن الرئيس السيسي مرات عديدة.

وأوضح الرز أن: زيارة نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني إلى القاهرة، تأتي بعد ظهور بوادر الحل في أزمة علاقات لبنان مع دول الخليج، ومن المعروف أن ثمة تنسيق مصري - فرنسي حول لبنان وحل أزمته السياسية والاقتصادية، بدأ عقب انفجار مرفأ بيروت ولا يزال مستمرًا، وكانت بصماته واضحة على إعلان جدة بين الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخاصة لجهة تشديده على تطبيق اتفاق الطائف، بوصفه المؤتمن الوحيد على وحدة لبنان واستقلاله وسلمه الأهلي.

وأشار المحلل السياسي اللبناني، إلى: أن تكريس العلاقات الأخوية بين مصر ولبنان، إضافة إلى طابعها التاريخي، يجسد منطق الرشد والسلامة لأن القاهرة تنطلق من مفهوم الأخوة الحقيقية مع الشعب اللبناني بكل مكوناته، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وهمها الوحيد هو رؤية هذا البلد متعافٍ وموحد ومستقل ومتفاعل بإيجابية مع إخوانه العرب، وهذا ما سنراه في ختام زيارة الرئيس ميقاتي إلى أرض الكنانة.

تابع مواقعنا