السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقرير دولي: آبي أحمد لن يفوز في الحرب الأهلية في إثيوبيا.. وتدخلات هذه الدول سبب تقدمه

الحرب في إثيوبيا
سياسة
الحرب في إثيوبيا
الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 06:46 م

أكد تقرير دولي نشرته مجموعة الأزمات الدولية، أن الحرب الأهلية في إثيوبيا لا يمكن أن يفوز بها رئيس الوزراء آبي أحمد وهو ما يتطلب إيقافها. 

وذكر التقرير أن الحرب الأهلية في إثيوبيا اتخذت منحى آخر بعد شهور من التأخير، حيث شنت القوات الفيدرالية والميليشيات المتحالفة معها هجومًا مضادًا في أواخر نوفمبر، واستعادت عدة بلدات في منطقتي أمهرة وعفر، وأوقفت تقدم قوات تيجراي التي كانت قد وصلت على بعد بضع مئات من الكيلومترات من العاصمة وانسحبت شمالًا.

 ويقول زعماء التيجراي إن الانتكاسة مؤقتة، لكن رئيس الوزراء آبي أحمد بعد أن راهن كثيرًا على هزيمة مقاومة تيجراي ملتزم أيضًا بمواصلة القتال. 

وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى الدعم الشعبي والتعبئة من كلا الجانبين، فمن غير المرجح أن يوجه أي منهما ضربة قاتلة للطرف الآخر، لافتا إلى أن المزيد من الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة، ولإنقاذ حياة عدد لا يحصى من الإثيوبيين سيكون من الأفضل بكثير أن تبدأ الأطراف محادثات السلام. 

وتابع التقرير: ذلك سيتطلب اعتراف زعماء تيجراي بشرعية الحكومة وإنهاء أديس أبابا لحصارها الفعلي على تيجراي، الذي يتسبب في مجاعة جماعية، ويجب على الأطراف المتابعة عن طريق الدخول في محادثات مفصلة لوقف إطلاق النار ريثما يتم إجراء حوار وطني شامل، وفي غياب هذه الخطوات قد تكون إثيوبيا موجودة منذ سنوات من الحرب. 

تأرجح البندول

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تأرجح البندول مرة أخرى في الصراع الوحشي والمكلف في إثيوبيا، والذي تسبب في عدد غير معروف من القتلى، يصل عددهم إلى عشرات الآلاف على الأقل. 

وتجمعت قوات تيجراي، التي طغت عليها الحرب عند اندلاع الحرب في نوفمبر 2020، في عام 2021 لطرد القوات الفيدرالية والإريترية من المنطقة في يونيو. 

وأوضح التقرير أن القادة كانوا قادرين على حشد الدعم ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الغضب السائد بين التيجرايين من المذابح والعنف الجنسي التي ارتكبتها القوات الفيدرالية التابعة لآبي أحمد، جنبًا إلى جنب مع تلك الموجودة في منطقة أمهرة المجاورة لتيجراي والجنود الإريتريين ضد المدنيين خلال الحملة الأولى. 

وأضاف أنه بعد الانتقال إلى شمال شرق أمهرة في أوائل نوفمبر استولى مقاتلو تيجراي، الذين شكلوا تحالفًا مع تمرد متزايد في أوروميا  المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إثيوبيا والتي تحيط بالعاصمة على مدينتي ديسي وكومبولتشا الإستراتيجيتين، ومن هناك تقدموا جنوبا على الطريق الرئيسي واستعدوا لشن هجوم على دبري برهان على بعد 130 كيلومترا من العاصمة.

وتابع التقرير أن هجوم مضاد فيدرالي كبير أوقف قوات تيجراي في مسارها، وبحسب ما ورد  بدعم من الطائرات دون طيار التي قدمتها الصين وإيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة، تراجعت القوات الفيدرالية والقوات المتحالفة على عدة جبهات، حيث تسبب التهديد الجوي في إحداث دمار في خطوط الإمداد في تيجرايان. 

طائرات دون طيار

وبالإضافة إلى الحصول على المزيد من الطائرات دون طيار، واجهت السلطات الفيدرالية والإقليمية تقدم المعارضة بدعوات للتعبئة الشعبية، والتي يبدو الآن أنها آتت أكلها من خلال القوى البشرية الهائلة التي لعبت دورًا في عودة الظهور، وفي خطوة غير عادية، قال أبي في 22 نوفمبر إنه سيتوجه بنفسه إلى منطقة الصراع، وفي 31 أكتوبر أعلنت قيادة منطقة أمهرة أنها ستخصص كل موارد الحكومة للنضال. 

وشدد التقرير على أنه رغم التحولات الأخيرة، فمن غير المرجح أن تنتهي الحرب الأهلية قريبًا حيث يمكن للجانبين مواصلة الحملات، وتحظى قيادة تيجراي بدعم الكثيرين في المنطقة الذين يشعرون بالغضب تجاه تجاوزات التوغل العسكري أواخر عام 2020 ويطالبون بضمانات تمنع احتمال تكراره. 

ويشكل هؤلاء الأشخاص معًا جيشًا كبيرًا من المقاتلين الملتزمين الذين ينظرون إلى قضيتهم على أنها وجودية، حيث لن تقبل قيادة تيجراي المطالب الفيدرالية والأمريكية بالانسحاب إلى تيجراي لأنهم يعتقدون أن هذه الخطوة ستجعل تيجراي عرضة للخطر، لن ينضموا إلا في مواجهة هزيمة تامة، حسب التقرير.

تابع مواقعنا