الثلاثاء 16 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تدشين آلية جديدة للتشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي.. هل لم تكن موجودة من قبل؟

وزيرا خارجية السعودية
تقارير وتحقيقات
وزيرا خارجية السعودية ومصر
الأحد 12/ديسمبر/2021 - 06:44 م

في الوقت الذي تدشن فيه مصر، آلية للتشاور السياسي مع دول مجلس التعاون الخليجي، بالعاصمة السعودية الرياض، تساءل البعض هل لم تكن هذه الآلية موجودة من قبل؟

 

من جهته قال خالد الزعتر، الكاتب والمحلل السياسي السعودي، إنه على مدى عقود طويلة حافظت العلاقات المصرية - الخليجية على صلات وعلاقات قوية، وتمثل ذلك في العديد من المستويات سواء على الجانب السياسي أو الجانب الاقتصادي أو الجانب الاجتماعي والثقافي. 

وتابع الزعتر: فعندما ننظر إلى العلاقات المصرية الخليجية نجدها تتسم بالنمط الفريد والنموذج الجيد للعلاقات التعاونية والتفاعلية على مستوى الوطن العربي والتي تتسم بالنمو المستمر على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولذلك يأتي تدشين آلية التشاور السياسي ما بين مصر ودول المنظومة الخليجية ليشكل مرحلة جديدة حيث يُسهم ذلك في توثيق روابط العلاقات المصرية مع كيان التعاون الخليجي، وهو ما سوف يخلق خطا سياسيا ما بين مصر وما بين منظومة التعاون الخليجي يسهم إلى حد كبير في خلق مرحلة مهمة من التنسيق والتعاون السياسي بين مصر والدول الخليجية سوف يكون له انعكاساته على التعاطي مع قضايا المنطقة.

 

وأضاف الزعتر: مصر هي الركيزة الأساسية في النظام الإقليمي العربي وتتمتع بحراك سياسي واسع، وأيضا تعد منظومة التعاون الخليجي هي المنظومة الأكثر فاعلية في النظام الإقليمي العربي بعد تراجع دور الجامعة العربية، ولذلك فإن هذه الآلية للتشاور السياسي مرحلة مهمة تفرضها ظروف الواقع السياسي العربي الذي يعاني من تداعيات مرحلة الربيع العربي وحالة الفراغ السياسي والأمني الذي خلقته هذه المرحلة، ولذلك فإن الدول الأكثر فاعلية في السياسة الإقليمية هي مصر والدول الخليجية وهذا يفرض مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق والتشاور السياسي وهو ما يسهم في تكوين مواقف سياسية أكثر تقاربًا في التعاطي مع قضايا المنطقة وبخاصة التي تشكل تهديدًا وتحديدًا للأمن القومي العربي مثل قضية الإرهاب الإيراني.

 

وأكد الزعتر أن تدشين آلية التشاور السياسي ما بين منظومة التعاون الخليجي ومصر هي خطوة مهمة سيكون لها انعكاساتها على مواصلة نمو العلاقات المصرية الخليجية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأيضا حضور مصر السياسي في منظومة التعاون الخليجي لا شك أنه يمهد الطريق لانصهار مصر داخل هذه المنظومة وهو ما يعيد الأمل بتوسعة نطاق الكيان الخليجي الذي ظل لعقود مغلقًا على نفسه ليمتد ويشمل الدول الفاعلة في النظام العربي، وبخاصة مصر التي يشكل حضورها مكسبًا وقيمة سياسية كبيرة لهذه المنظومة ويدعم استمرارية تأثير المنظومة الخليجية السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

 

من جهة أخرى، قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن تدشين هذه الآلية للتشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، تعد خطوة موفقة على الطريق الصحيح، خاصة في ظل الحراك العربي خلال هذه الفترة، تجاه العديد من القضايا الهامة في المنطقة.

 

وأوضح السفير العرابي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن التشاور السياسي بين مصر ودول الخليج كل على حدة، موجود منذ زمن طويل، إلا أن الجديد من الآلية التي تعتزم مصر تدشينها من الرياض، هو أنها ترتبط لأول مرة بـ مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

 

وأكد العرابي أن أحد أسباب تدشين هذه الآلية، هو حرص دول الخليج على أن تكون مصر على دراية بكل ما يحدث من مستجدات، خاصة في ظل التحركات الكثيرة والمهمة في منطقة الخليج.

 

ونوه السفير العرابي، إلى أن اتفاق العلا الذي تم توقيعه في الرياض في يناير الماضي، يعتبر أحد المرتكزات للتحركات التي يُبنى عليها الموقف الخليجي وكيفية تطويره والارتقاء به.

 

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي البحريني عبد الله الجنيد، إن الكتلة الحرجة والقائدة للموقف العربي جيوساسيًّا، هي مجلس التعاون ومصر. 

 

وأكد الجنيد، أنه من الطبيعي وضع مثل هذا الإطار التنسيقي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي لزيادة مستوى التنسيق فيما بينهما حيال قضايا المنطقة

 

ونشرت وزارة الخارجية، بيانا أعلنت فيه أن الوزير سامح شكري سيصل إلى الرياض اليوم، لتدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة أشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد حافظ: تدشين آلية التشاور السياسي المصري الخليجي تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المصرية الخليجية الراسخة، وما تتسم به من عمق ومتانة على مختلف المستويات.

 

وختم حافظ قائلا: الآلية تعكس حرص الجانبين على دورية التنسيق والتشاور بينهما، لا سيما تجاه التحديات المُشتركة التي تواجه المنطقة العربية، وما يقتضيه ذلك من توحيد الصف، إضافة إلى ما يؤكده من أن أمن واستقرار الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

تابع مواقعنا