أطلق النار على نفسه بسبب حبيبته.. قصة أنخيل كاراليتشيف أشهر كتّاب أدب الطفل
نمر اليوم بذكرى رحيل الكتاب والروائي البلغاري أنخيل كاراليتشيف، وذلك في 14 ديسكبر كم العام 1972 والذي اشتهر بكتاباته للأطفال، وقصصه التي جابت جميع أنحاء اوروبا.
ولد في إحدى القرى البلغارية 21 أغسطس من العام 1902، وكان والديه يعملان بالزراعة، تلقى العديد من الحكايات الشعبية من جدته خلال فترة طفولته، مما شكل لديه خيالا خصبا، مليئا بالقصص والأساطير، كما كان والده يغني دائما الأناشيد الشعبية الخاصة بالفلاحين، وكان أنخيل يردد وراءه ما يقول.
درس أنخيل كاراليتشيف في مدارس تارنوفو، وتخرج منها عام 1921، وكان بارعا في دراسته، ومتفوقا، رغم عمله في الحقول مع والده، إلى جانب دراسته، وكانت بدايته خلال الدراسة، عندما تعرف إلى أمينة مكتبة ناديجدا، والتي عرفته بدورها على أفضل الكتب في ذلك الوقت، وساعدته في الاطلاع على الكثبر من أعمال ديمشو ديبيليانوف، ونيكولا ليليف، كما بدأ في قراءة أعمال الأدباء الروس الكبار.
نشر أنخيل كاراليتشيف قصيدته الأولى النسر، في عام 1919، في مجلة الفكر الطلابي، والتحق بالجامعة بعد ذلك عام 1922، حيث درس الكيمياء، لكن لم يهتم بهذا التخصص كثيرا، وكان يفضل التركيز على عمله الأدبي.
في العشرينات، طلب منه محرر مجلة أطفال، الكتابة للطفل، لأنه كان يعتقد أن كتاباته للأطفال بديعة وغير مألوفة، وبالفعل عمل أنخيل كاراليتشيف بالنصيحة، وكتب خبز القمح وقتها، وفي السنوات اللاحقة لهذا العمل، لم يتوقف عن الكتابة للطفل.
أكثر من 30 عمل للطفل
وقع أنخيل كاراليتشيف قي حب الممثلة فيلا أوشبفا، وظل معها لمدة خمس سنوات، قبل أن يقرر الزواج منها، وكان غيور عليها بشكل كبير، حتى أنه يغار من المعجبين بها، وتحول الحب إلى الغيرة عليها ومن نجاحها أيضا، لذا طلب منها أن تتفرغ لحياتها، أو تتركه وتذهب لعملها، فاختارت عملها، وأصابه هذا بحسرة كبيرة، ليقرر إطلاق النار على نفسه، لكن الطلقة مرت بجوار قلبه بقليل، لينجو بأعجوبة.
بعد تلك الحادثة، قررت حبيبته التخلي عن عملها والجلوس إلى جواره، وتزوج منها في عام 1935، وظل هذا الزواج مستمرا لـ 14 عاما حتى وفاة أنخيل كاراليتشيف، بعد أن كتب خلال حياته أكثر من 30 كتابا للطفل، يعد غالبيتهم من أشهر أعمال الأطفال في هذا الوقت.
