الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكمة خلق السماوات والأرض في ستة أيام؟.. علي جمعة يوضح السبب

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الخميس 16/ديسمبر/2021 - 09:38 م

أوضح الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، الحكمة من خلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض في ستة أيام، رغم استطاعته جل وعلا أن يأمرهما فتتواجدان.

وقال مفتي الجمهورية السابق إن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام ليُعلمنا نحن أن الأمور تأتي هكذا بترتيب وبتدبير؛ لأننا سنكون في داخل هذه الأسباب، وفي داخل هذه الأكوان، معقبا: ومن أجل ذلك تخَلَّقوا بأخلاق الله.
وتابع الدكتور علي جمعة، خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الله قادر على أن يقول للسماوات والأرض كُن فتكون، لكنه لم يفعل هذا من أجلنا نحن، أما هو في قدرته سبحانه غير المتناهية فإنه سبحانه وتعالى يستطيع أن يقول للسماوات والأرض كُن فتكون فورًا وبلا تردد وبلا تأخير، لكن هذا تدريب لنا وتعليم لنا لأنه سبحانه قد وضعنا في هذه الأسباب والمكونات.

وأردف: فانظر إلى حفاوة ربنا سبحانه وتعالى بنا؛ حيث يخلق لنا هذه السماوات والأرض من أجل أن نعبده وأن نعمرها، حيث يخلقنا بيديه ويسوينا وينفخ فينا من روحه ويُسكِنا جنته ويُسْجدُ لنا ملائكته ويعاقب إبليس على عصيانه للسجود، ويرزقنا من كل الثمرات ثم عندما أذنبنا قَبِلَ توبتنا، وعلمنا: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا}.. حفاوة ربانية لهذا المخلوق هذا هو أساس نظر الإسلام للإنسان.

وأوضح الدكتور علي جمعة أنه لا يذكر الله ولا يسجد له الآن في كل البشرية إلا المسلمون، مضيفا أن كل هذه المعاني تجعل الإنسان يحترم الإنسانية، ويعلم أن الله سبحانه وتعالى قد قدَّم حفاوة في تقديمها، مردفا: ومن هنا تنطلق المسألة أن هذا الإنسان سيدٌ في هذا الكون.

ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان، وكرمه وطالبه بأمور ثلاث، هي:  

1.العبادة، مشيرا إلى قول الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.

2. العمارة، مستعديا قوله جل وعلا: إنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً، وقوله تبارك وتعالى: هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا، موضحًا أن معنى الآية هو: أي طلب منكم عمارة.

3. مطالب بتزكية النفس، إعمالًا لقول الله تعالى: {ونَفْسٍ ومَا سَوَّاهَا ¤ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقْوَاهَا ¤ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ¤ وقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

واختتم الدكتور علي جمعة منشوره قائلا: إذًا فهناك عبادة وعمارة وتزكية، كل ذلك في إطار صناعة السماوات والأرض في ستةِ أيام، لأن الله يريد أن يكرِّم هذا الإنسان ويجعله خليفته في أرضه، فهذا معنى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.

تابع مواقعنا