أول صلاة داخل المسجد الفرعوني بالفيوم بعد غلقه لـ إزالة الرسومات المُثيرة للجدل |صور وفيديو
شهدت قرية النّزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، اليوم الجمعة، إعادة افتتاح مسجد إبراهيم عبد اللطيف ميزار- بحري، بقرية النّزلة، وتمت أول صلاة جمعة اليوم فيه، بعد إعادة افتتاحه مرة أخرى بعد فترة طويلة من غلقه بسبب الرسومات الفرعونية التي اثارت جدل المواطنين.
وشهدت الفترة الماضية، أعمال استبدال الرسومات الفرعونية، وكانت أبرزها زهرة اللوتس والصقر المصري، بعبارات ودلالات إسلامية.
وسادت فرحة عارمة اليوم، بين أهالي قرية النّزلة بيوسف الصديق بمحافظة الفيوم، عقب إعادة افتتاح المسجد مرة أخرى، حيث يُعد أشهر وأكبر المساجد بالقرية، وأدى أهالي قرية النّزلة صلاة الجمعة داخل مسجد إبراهيم عبد اللطيف بحري.
تعود التفاصيل إلى، قد أغلقت مديرية الأوقاف بالفيوم، في سبتمبر الماضي، مسجد إبراهيم عبد اللطيف ميزار بقرية النّزلة، عقب انتشار صورًا لتجديد المسجد بالشكل الفرعوني، بعد إظهار الرسومات على السوشيال ميديا والتي أثارت جدلًا واسعًا، حيثُ يُزين جُدران هذا المسجد الطُراز الفرعوني برسومات من زهرة اللوتس، والصقر المصري.
إزالة الرسومات الفرعونية
وفي سبتمبر الماضي، تم محو الرسومات الفرعونية على المسجد، واستبدلت بعبارات إسلامية، حيث تم محو الصقر المصري، وزهرة اللوتس، ودوّن: الله جل جلالة، أعلى واجهة المسجد، وخُطط عبارات إسلامية، أسفل لفظ الله الجلالة، سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم، كما خُطط أسفل ذلك، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ودون أعلى باب المسجد، مسجد إبراهيم عبد اللطيف ميزار، وهو اسم المسجد الرسمي أيضًا بقرية النّزلة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وذلك بعد إزالة الرسومات الفرعونية، من جانبي واجهة المسجد والتي تسببت في غلقه فترة طويلة امتدت لشهور.
وجرى أعمال تجديد المسجد المُثير للجدل في الفيوم، واستكمال أعمال الدهانات والكتابة على الجدران، والتخطيطات الإسلامية، تمهيدًا لافتتاحه مرة أخرى.
وأعلن النائب عبد القادر إبراهيم الجارحي، عضو مجلس النواب بالفيوم، أنه بعد التواصل مع كافة الجهات التنفيذية بالمحافظة؛ سيتم إعادة افتتاح مسجد إبراهيم عبداللطيف بقرية النزلة، اليوم الجمعة، حيث تُقام صلاة الجمعة داخله.
مسجد إبراهيم عبد اللطيف
ويقع مسجد إبراهيم عبد اللطيف ميزار، بقرية النّزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، على مساحة تقريبية 600 مترًا، بعد إضافة مساحة أخرى له لتوسعة المسجد، وتم إنشاء هذا المسجد، في عام 1947، مُنذ أيام الملك فاروق.
كانت قد أثارت الرسومات الفرعونية بالمسجد، جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا، ووصل الأمر إلى غلقه لحِين الانتهاء من محو الرسومات الفرعونية، واستبدالها بإسلامية، لافتتاحه مرة أخرى أمام المُصلين.
جاءت فكرة التصميم من المهندس المعماري أحمد السيد ذكي، مُصمم المسجد، والذي أوضح، أن هذا المسجد قديم مُنذ سنوات لعائلة والي ميزار باسم إبراهيم عبد اللطيف ميزار.
وانفرد القاهرة 24، بلقائه بـ المهندس المعماري، مُصمم المسجد الفرعوني بالفيوم، في سبتمبر الماضي، عبر بث مُباشر.
وقال المهندس المعماري، إنَّه صمم مسجد إبراهيم عبد اللطيف ميزار، على الشكل الفرعوني من الخارج، لعشقه الحضارة الفرعونية ومدى اعتزازه بها، وقرر أنِّ يُصممه بشكل مختلف، مع دلالات أيضًا إسلامية، مؤكدًا أن الأمر لم يكُن فيه أي تعارض في أخذ الشكل الفرعوني مُنذ بداية التصميم، فالمسجد أخذ دلالات فرعونية، ويحوى دلالات وعبارات إسلامية كثيرة.
وأوضح ذكي، أنه لم يضع أي كتابة فرعونية في تصميم المسجد، أو نصوص للإله، فأخذ التصميم الخارجي فقط فرعوني، وعليه دلالات إسلامية على جانبي المسجد، ويعتبران المدخل الرئيسي للمسجد؛ أساسيات في العمارة الفرعونية، مدوّن عليهم بسم الله.
كان القاهرة 24، قد رصد في بث مباشر سبتمر الماضي، أعمال البدء في إزالة الرسومات الفرعونية، ولقاء لأول مرة مع المهندس المعماري أحمد السيد ذكي، مُصمم المسجد الفرعوني بالفيوم.
