أيوب العصر.. الموت يُغيب رجلا فقد زوجته وأبناءه بعبّارة السلام ورفض الصُلح مع ممدوح إسماعيل
توفي مساء أمس الأحد، الدكتور محمد عبد الحليم المعروف بـ أيوب العصر، أُطلق عليه هذا اللقب بعد رفضه التصالح مع ممدوح إسماعيل مالك العبارة الشهيرة الحاملة اسم السلام 98، التي تسببت في وفاة 1034 شخصا من المواطنين المصريين، غرقًا في مياه البحر الأحمر عام 2006.
قصة أيوب العصر
لا تختلف كثيرًا قصة الدكتور عبد الحليم عن الحياة المؤلمة التي نراها في الروايات المكتوبة أو الأفلام التي تترك أثرًا نفسيًا سلبيًا في نفس الفرد بمجرد الاطلاع عليها، ففي العام 2006 فقد عبد الحليم كل أفراد أسرته، المكونة من زوجته و4 من أبنائه، الذين لم يُعثر على جثثهم خلال عمليات البحث المكثفة، التي جرت حينها لانتشال الضحايا الغارقة مع العبّارة.
سبب إطلاق لقب أيوب العصر على عبد الحليم
دخل عبد الحليم في نفق مظلم بعد فقدانه زوجته وأبناءه الأربعة، آخذين معهم حياته وروحه، وإخلاصًا لهم قرر رفض مبلغ مليون جنيه عُرض عليه تعويضًا له عن أسرته المتوفاة، فحينها كانت كل ضحية تعوض أسرتها بـ 300 ألف جنيه، لكنه استكمل عملية التقاضي ضد المتهم لتحقيق القصاص.
عبارة السلام 98
في عام 2006 بالتحديد الثالث من فبراير، كانت العبارة 98 في طريقها من السعودية إلى سفاجا، على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة، وكانت تحمل على متنها أكثر من 1300 شخص، و28 من طاقم السفينة، لكن حريقا وقع في غرفة محرك السفينة واستمر لـ 4 ساعات، ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة كبيرة، ومن ثم فقدت توازنها وغرقت وأفقدت نحو 1033 شخصا حياتهم بينما أصيب 337 آخرون.
المحاولات الأخيرة لإنقاذ العبارة
وفقًا لتصريحات شهود العيان حينها، فكان طاقم السفينة يحاول طمأنة الركاب الذين كانوا في حالة من الهلع يعرفون ما ينتظرهم من مصير في النهاية، ورغم سترات النجاة الموزعة عليهم إلا انهم أصبحوا في عداد الموتى مع قبطان السفينة صلاح عمر.
الصندوق الأسود لـ عبارة السلام 98
صوت القبطان الذي أظهره الصندوق الأسود للعبارة وهو يستغيث: المركب بتغرق يا قبطان، مفيش لايف جاكيت هنا يا جماعة.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
رفع أهالي الضحايا دعوى قضائية أمام محكمة جنح سفاجا، على ممدوح إسماعيل رجل الأعمال المصري، ورئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لعبّارة الموت، موجهين إليه تهمة غرق الضحايا.
