الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خلاف مع العسكريين وإقالة مسؤولين وأزمات اقتصادية.. السر وراء شائعات استقالة رئيس الوزراء السوداني

البرهان وعبد الله
سياسة
البرهان وعبد الله حمدوك
الأربعاء 22/ديسمبر/2021 - 12:56 ص

رغم الاتفاق بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فإن الأزمة في السودان لا تزال مستمرة، بداية من دعوات التظاهر إلى تكرار الشائعات في الداخل السوداني. 

وتداولت وسائل إعلام سودانية، خلال الساعات الماضية، أنباء حول أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك سيستقيل خلال ساعات مقبلة، وهو ما اختلف خبراء حول حقيقته خاصة في ظل عدم وجود أي مصادر رسمية أعلنت عن ذلك. 

عدم وفاق بين الأطراف الفاعلة في السودان 

3 خبراء ومحليين من دولة السودان أشاروا إلى عدم وجود مصادر رسمية حول هذه الشائعة، لكن بعضهم أكد احتمالية عدم وجود وفاق بين الأطراف الفاعلة في السودان خاصة الطرفين المدني والعسكري، في ظل قرارات حمدوك الأخيرة الخاصة بالتعيين والإقالة لمسؤولين عينهم البرهان.  

وتشير الدكتورة تماضر الطيب، أستاذة العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، إلى وجود أخبار عن استقالة حمدوك لكن لا تزال في إطار التكهنات ربما اعتزام فقط، موضحة أن حتى الآن تتضارب الأخبار وهناك من نفى ذلك.  

وأوضح، لـ "القاهرة 24"، أن  الشارع هو سيد الموقف كما أن الحكومة لم تتشكل بعد، معللة هذه الشائعات بعدم التوافق، لكنها في نفس الوقت أشارت إلى أن هناك مَن يرى أن هذا الحديث غير وارد في الوقت الحالي أيضا.  

لكن الباحث السوداني ياسين أحمد أرجع هذه الأنباء إلى قيام حمدوك بإقالة المدير العام للإذاعة والتلفزيون إبراهيم البزعي وهو الذي عينه البرهان 28 أكتوبر الماضي، وإعادة لقمان أحمد الذي أقاله البرهان أيضا في وقت سابق.  

 تضليل البسطاء من الشعب السوداني

وأشار لـ "القاهرة 24"، إلى أن هذا القرار يبدو أن وجدت رفضا شديدا، خصوصا أن تلفزيون السودان هو السلاح الوحيد طوال الفترة الماضية وإلى اليوم، ويتم استخدامه في تضليل البسطاء من الشعب السوداني بحقيقة ما يجري على الأرض خصوصا البسطاء في القرى والأرياف، حسب وصفه.  

وتابع: أعتقد أن استقالة حمدوك المفروض تكون بعد إقالة الولاة وتعيينه ولاة جددا ولكن احتمال تكون إعادة لقمان أحمد إلى إدارة تلفزيون السودان هي القشة التي قصمت ظهر البعير.  

لكن تماضر الطيب عادت لتؤكد أن أول ما فعله حمدوك بعد توقيع الاتفاق مع البرهان هو وقف وإلغاء التعيينات التي تمت بواسطة البرهان، والاتفاق نص على عدم تدخل البرهان في عمل حمدوك، وبالفعل أعفى حمدوك وكلاء الوزارات وولاة الولايات الذين عيّنهم برهان وقام بتعيين آخرين.  

فشل المالية في مواجهة وتفاقم الأزمة الاقتصادية

وتابعت: أظن أن التليفزيون ووكالة الأنباء جاء متأخرا، وفي تقديري السبب له علاقة بالوضع الاقتصادي وفشل وزير المالية في مواجهة وتفاقم الأزمة الاقتصادية، لكن حتى الآن لا نستطيع التكهن بأي شيء إلى أن نتأكد من صحة الخبر أو نفيه.  

لكن أسمهان إسماعيل، المحللة السياسية السودانية، استبعدت صحة هذا الخبر، مؤكدة أن هذه الشائعة بسبب عدم اتفاق الأطراف السودانية على برامج موحد يقود الفترة الانتقالية لبر الأمان. 

تابع مواقعنا