الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل سرق شامبليون شفرة اللغة الهيروغليفية من عالم آخر؟

شامبليون
ثقافة
شامبليون
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 10:23 م

جان فرانسوا شامبليون، عالم المصريات الفرنسي الشهير، المولود في 23 ديسمبر من العام 1790، واشتهر بأنه أول من استطاع تفسير اللغة الهيروغليفية، بعد أن توصل إلى فك رموز حجر رشيد. 

كان شامبليون مولعا باللغات الشرقية القديمة، حيث أتقن وهو في سن الـ 16 ست لغات شرقية قديمة، إضافة إلى اليونانية واللاتينية، كما قدم ورقة بحثية وهو في سن التاسعة عشرة، تتعلق باللغة المصرية القديمة، حيث قال بأن اللغة القبطية هي لغة مصر القديمة.

العثور على حجر رشيد

في أحد الأيام خلال الحملة الفرنسية على مصر، كان بعض الجنود الفرنسيين يحصنون مدينة رشيد، حيث اكتشف ملازم أول من القوات، حجرا عليه بعض النقوش غير المفهومة، وأدرك الجندي رغم جهله بالمكتوب، أهمية اكتشافه، فأرسله إلى معامل الحملة في القاهرة على الفور، وبعد نهاية الحملة الفرنسية، نقلت القوات البريطانية الحجر إلى لندن، وتم عرضه في المتحف البريطاني، ولا يزال موجودًا هناك حتى يومنا هذا.

بدأ في دراسة رموز الحجر لغويا العالم والطبيب يونغ، ونشر مقالة عام 1819، يتحدث فيها عن 13 حرفا أبجديا، وترجمة بعض الكلمات للديموطيقية، ليأتي بعده شامبليون عام 1822، والذي كسر الشفرة تماما، وتوصل إلى الحل العبقري لفهم الرموز، من خلال الخراطيش الملكية، وأدرك مع الدراسة بأن الحروف المصرية تدل على أصوات معينة، وأيدوجرامات، تمثل الأشياء والمفاهيم، وفي النهاية توصل إلى العديد من النتائج، وأرسلها إلى السيد داسيير في رسالة.

شامبليون وزيارة مصر

وفي عام 1824، وضع شامبليون ملخص اللغة المصرية، ونظامها عند المصريين القدماء، وفك فيه رموز 450 كلمة، وكان هذا ردا على منتقديه الذين شككوا في قدرته، أو سرقته لمجهود يونغ، وذلك لأن شامبليون لم يزر مصر قط حتى وقت كتابة أبحاثه.

تم مكافأة شامبليون من قبل الملك تشارلز العاشر وقتها، وعين أمينا للمجموعة المصرية بـ متحف اللوفر الفرنسي، ونظم المجموعة المصرية في أربعة غرف داخل المتحف، تبعا لأهميتها التاريخية.

إحدى صفحات قاموس شامبليون

في عام 1828، زار شامبليون مصر للمرة الأولى، وسجل العديد من النصوص بشكل مباشر من فوق جدران المعابد، وزار معبد أبو سمبل، ونسخ العديد من النقوش والمعالم المهمة، وفي عام 1832، توفي شامبليون بشكل مفاجئ، بسبب السكتة الدماغية، وعمره وقتها 41 عامًا، وتم نشر القاموس المصري الذي كتبه بعد وفاته في عام، وهو عمل يتكون من أكثر من 3000 صفحة، يضم النصوص واللوحات الفرعونية التي طالعها شامبليون خلال رحلته البحثية، وظهرت الطبعة الأولى منه عام 1836.

لوحة تجسد زيارة شامبليون لمصر.. ويقف فيها يدون نقوش المعابد
تابع مواقعنا