الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تفلح محاولات الجزائر في لم الشمل الفلسطيني؟

الجزائر وفلسطين
سياسة
الجزائر وفلسطين
الثلاثاء 28/ديسمبر/2021 - 01:33 م

كشفت بعض التقارير الإعلامية مؤخرًا، أن الجزائر تحاول العمل على شتى الأصعدة، لدعم المصالحة الفلسطينية.

وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس، إن حركته ليست لديها شروط مسبقة للقاء المرتقب لـ الفصائل الفلسطينية في الجزائر. 

وبات من الواضح، أن هذا اللقاء مهم ودقيق للغاية، خاصة أن هنية اعتبر خلال مقابلة على قناة الشروق الجزائرية، أن لقاء الجزائر فُرصة لا تُعوض، مضيفًا أن حماس رحبت بالدعوة الجزائرية، وأبدت الاستعداد للحضور في الوقت الذي تقرر به.

منحة مالية 

اللافت أن الحكومة الجزائرية، سبق أيضًا أن أعلنت منح السلطة الفلسطينية مبلغ مليون دولار، في خطوة تتزايد أهميتها الاستراتيجية بوضوح، خاصة مع التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وهو ما يزيد من دقة هذه الخطوة، خاصة مع توتر العلاقات المغربية - الجزائرية.

وباستطلاع رأي بعض الآراء التي تطرقت لهذه القضية، خاصة في ظل حساسيتها السياسية، يقول موقع أمد الفلسطيني، إن الموقف السياسي الآن لم يعد مجرد احتضان الجزائر لمباحثات مصالحة فلسطينية فقط، بل وصل الأمر إلى أن هناك حديثًا -والكلام للموقع- عن افتتاح مكتب لحركة حماس في الجزائر، الأمر الذي يثير بعض التساؤلات الدقيقة.

أول هذه التساؤلات، هو ضرورة البحث عن المهمة التي سيضطلع بها مكتب حركة حماس في الجزائر، وهل سيكون مكتبًا بديلًا مثلًا للسفارة الفلسطينية؟، وما هي حدود نشاطه؟، وهل سيتم التنسيق بين هذا المكتب من جهة والسفارة الفلسطينية؟، وهل يحق للفصائل الفلسطينية الأخرى مثل الجبهة الشعبية أو غيرها من الفصائل افتتاح مكاتب سياسية أيضا في الجزائر؟. 

القاهرة 24، حاور اثنين من الخبراء الفلسطينيين في هذا الصدد، ممن تطرقوا وناقشوا فرص إنشاء أو تدشين هذا المكتب، وفرص نجاحه في دعم النشاط الوطني الفلسطيني. 

إجراءات شكلية فقط

في البداية يقول الدكتور توفيق أبو شومر، الكاتب الصحفي الفلسطيني، إن إمكانية تدشين مكتب لحركة حماس في الجزائر تأتي ضمن ملف المصالحة فقط، وهو تمهيد لها، مضيفًا: بمعنى أن المصالحة لو تحققت، ستمهد الطريق لافتتاح هذا المكتب، الذي يمكن أن يلعب دورًا لدعم النشاط السياسي لحماس. 

وعن المصالحة عموما والدور الجزائري، قال أبو شومر، إنه لا يزال يرى أن المصالحة صعبة التحقق، لأن قرار الفيتو ليس بيد الطرفين للأسف، موضحًا أنهما محكومان بمجموعة من القيود، الأجنبية والعربية والإسرائيلية.

وأضاف أبو شومر، أنه لا شك أن للجزائر أثر محمود، لكن النتيجة لا يمكن أن تتحقق بسبب ما ذكر سابقًا، وقد ينتج اللقاءات إجراءات شكلية فقط.

وتابع أن افتتاح مكتب لحركة حماس، يأتي في إطار جهد الجزائر، ولكنه سيبقى محكومًا بكثير من القيود.

ونبه أبو شومر إلى نقطة الخلاف بين الجزائر والمغرب، وهي النقطة التي لها علاقة مباشرة بما يحدث. 

كيف تُنجز ما لم تنجح فيه مصر لسنوات؟

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني هشام عبد الله: إنه لم نشهد حتى اللحظة، أي مؤشرات جديدة يمكن احتسابها في تقييم هذه القمة على أنها يمكن التعويل عليها، لفتح ولو نافذة صغيرة لاحتمال تحقيق تقدم في مسألة المصالحة الفلسطينية، الأمر الجديد الوحيد هو احتضان الجزائر هذه القمة. 

وتابع أنه على الصعيد الفلسطيني، لم يسجل أي جديد، وعدم مشاركة حماس في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية التي جرت قبل نحو أسبوعين، في الضفة الغربية. 

وأضاف: حالة الاستقطاب بين حركتي فتح وحماس لا زالت على وضعها، ولا أعرف كيف يمكن للجزائر التي تقف على طرف نقيض من الإخوان المسلمين، وعلاقتها مع حماس يصعب تقييمها، أن تنجح في الذي لم تنجح فيه مصر على مدار سنوات.

وعن إمكانية تدشين مكتب لحركة حماس في الجزائر قال عبد الله: إنه سبق وأن أعلنت حماس أنها نالت موافقة الجزائر على فتح مكتب تمثيلي للحركة قبل سنوات، ومنذ ذلك الحين لم نسمع عن الموضوع.

وتابع أن الجزائر كان لها دائمًا موقفًا متقدمًا من القضية الفلسطينية، ولكن علاقتها الأمتن تبقى مع حركة فتح ومنظمة التحرير. 

واختتم حديثه: التحركات السياسية الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية مهمة، وهي الأهمية التي تتزايد في ظل التطورات السياسية سواء الإقليمية أو الدولية في وضعنا الإقليمي الآن، وتتبقى ترجمتها فعليًا على أرض الواقع، كي ينعكس ذلك على رأب الصدع الفلسطيني.

تابع مواقعنا