بعد انتحار طالبة المحلة.. مبروك عطية: في آباء عندهم شهوة الأوامر
علق الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، على حادثة انتحار طالبة بالصف الثاني الثانوي الصناعي، في قرية العثمانية بدائرة مركز المحلة بمحافظة الغربية، اليوم الأربعاء، بتناول قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال، لمرورها بحالة نفسية سيئة، بسبب رفض أسرتها خطبتها من شاب تقدم لها.
أسباب انتحار طالبة المحلة الكبرى
وقال مبروك عطية من خلال بث مباشر عبر حسابه على فيسبوك: إنا لله وإنا إليه راجعون، بعد بسنت بنت تانية بتنتحر اليوم بعد ما خدت الحبة السودة، أخدوها المستشفى لكن طلعت روحها بعد ثواني..الله يتغمدها بواسع رحمته.
وتساءل مبروك عطية: لماذا لا يشعر الآباء والأمهات أبناءهم وبناتهم أن حياتهم أغلى من الامتحان والدراسة ومن كل شيء!
وتابع عطية: أطفال بتنتحر، انتحرت ليه طالبة المحلة الكبرى، المنشور إنها قصرت في الامتحان وخافت من عقاب بابا، تخلصت من حياتها وانتقلت إلى الرفيق الأعلى، 4 أو 5 أيام وأدي حالتين انتحار، طب وبعدين.
وأكدّ العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية على أن المودة بين الأباء والأمهات والأولاد من دعائم الدين، مضيفَا كفى المرء إثمًا أن يضيع من يعول.
واستنكر عطية: هو هيضيعه بس من اللقمة؟ لا ده نفسيا كمان ووجدانيا ويضيع حياته كله، إن مجبتيش مجموع كذا وهجلدك وحكويكي، ارحموا أبناءكم يرحمكم الله، إن لم يشعر الولد والبنت بدفء العلاقة بينه وبين أبيه وأمه فأين سيشعر بها،وهو ناجح ابنك وهو ساقط ابنك، ولو فاشل ابنك برضو وواجب عليك تأكله.
واختتم مبروك عطية: لا ترعوا أبناءكم أبدا، تقوله هقطعك وهعلقك في السقف!..هى شهوة ترويع وشهوة تخويف ولا أيه!..بدل ما أقول ذاكر وذاكري..اقعد معاهم ويبقوا قدام عيني..في أباء عندهم شهوة أوامر..كل حاجة أوامر..اقعد معاه أونسه واعمله بإيديا كوباية شاي.
وفي سياق متصل، قال مبروك عطية إن بسنت وأمثالها ضحية مجتمع متخلف عن دينه، وإن الانتحار بلا شك جريمة منكرة لا يمكن قبولها.
وأضاف العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، أن الذي يدفع شابة صغيرة ورجل كبير في السن هو تفكرّهم بأنه ليس هناك من يرحمهم في هذا المجتمع.
تابع عطية: أرجوكم ركزوا، هو قدامه الحياة لا رحمة فيها، اللي عنده 3 أولاد ومش قادر يصرفهم عليهم.. فكر قبل ما ينتحر إن محدش هيديله جنيه، شيطانه وسوس له اتخلص من حياتك بقى أو اقتلهم قبل ما تنتحر.
