الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خسائر متتالية للحوثيين باليمن.. لماذا انهارت الميليشيات في مأرب وشبوة؟

الحوثيون-صورة أرشيفية
سياسة
الحوثيون-صورة أرشيفية
الأربعاء 05/يناير/2022 - 09:11 م

خسائر متلاحقة على أصعدة مختلفة لـ جماعة الحوثي في اليمن، فبعد أن تقدمت الجماعة المسلحة ميدانيا خلال الفترة الأخيرة؛ عادت لتتراجع مجددا أمام ضربات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

الحوثيون في اليمن

فمن مأرب إلى شبوة، وصولا إلى الأحياء الشمالية من العاصمة صنعاء؛ لم يتوقف تقدم الجيش اليمني في تلك المناطق خلال الساعات الأخيرة، عبر سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة، حسب مراقبين.

عسكريون وسياسيون يمنيون، كشفوا لـ القاهرة 24، أسباب تراجع الجماعة المسلحة أمام ضربات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وأمام قوات الجيش اليمني والمقاومة.

 

تقدم عسكري

العسكري اليمني، العقيد عبد الله محمد الحميقاني، قائد أركان محور رازح بصعدة، كشف لـ القاهرة 24، أسباب تقدم الجيش اليمني خلال الأيام الأخيرة على جبهات القتال، قائلا: هناك عدة عوامل مكنت القوى الجمهورية من تحقيق الانتصارات، لعل أهمها: إعادة التموضع للقوات المشتركة المكونة من ألوية العمالقة والألوية التهامية، وكذلك ألوية حراس الجمهورية، والتي كانت مكبلة اليد طوال 3 أعوام، بقرارات اتفاقية ستوكهولم، لكن حين قررت إعادة انتشارها وخروجها من المناطق المشمولة بقرار ستوكهولم؛ تحررت وأحدثت التحول العسكري على الأرض، لتنطلق بعدها تجاه محافظة تعز، وتحقق الانتصارات بعد السيطرة على عدة مديريات هناك.

الجيش اليمني

وأوضح العسكري اليمني: من الجهة الشرقية تحركت قوة باتجاه الشرق، وأصبحت على تخوم محافظة إب، كما أتيحت الفرصة لتتحرك ألوية الاحتياط من قوات العمالقة تجاه محافظة شبوه، ومن ثم أحدثت تلك القوات فرقا في المعارك التي لا تزال مستمرة؛ فتحققت الانتصارات بتحرير عسيلان، أعقبها تحرير قرية النقوب.

وتابع: كذلك على جبهة مأرب؛ تحولت مسار المعارك من الدفاع إلى الهجوم، وبالتالي فإن تلك الانتصارات العسكرية أثبتت للمشككين صحة ما نقوله من أن الحوثي ليس ذلك البعبع الذي صوَّره الإعلام، وأن تراجعهم وانهزامهم في مناطق الساحل الغربي ومحور شبوه؛ أمر طبيعي.

وأكمل الحميقاني: الحوثيون ليسوا بالقوة التي تستطيع أن تقف أمام قواتنا، خصوصا أن قوتهم يستمدونها من خلافاتنا وحسابات بعضنا الخاطئة، فلولا خلافاتنا؛ ما صمدت العصابة الحوثية طيلة السنوات السابقة.

 

استراتيجية جديدة للتحالف العربي

ونوه العسكري اليمني، العقيد عبد الله محمد الحميقاني، بأننا لا ننسى دور التحالف المهم والمركزي في هذا التحول؛ بعد إعلانه بدء الاستراتيجية الجديدة، بعدم السماح أو التراخي مع بعض القوى المعطلة للمشروع الوطني اليمني، والذي كان من أهم أسباب التراجع في الأعوام الماضية، نظرا لحسابات البعض الحزبية، لكن حين تم تحديد أهداف واستراتيجية جديدة للتحالف العربي؛ جاءت التحولات الميدانية، وتحققت الانتصارات واحدة تلو الأخرى بفضل تسليم القيادة للقادة الوطنيين.

التحالف العربي

وأنهى القائد العسكري اليمني حديثه، بأن النصر سيكون حليفنا على جبهات القتال، وأن الدور الذي تقوم به السعودية والإمارات في دعمنا، ظهر جليا في الانتصارات الأخيرة.

تيار الإصلاح

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني، عبد العزيز العامر، أشار خلال حديثه مع القاهرة 24، إلى عدة نقاط غيرت المعارك على الأرض لحساب الجيش اليمني، منها: أن التراجع الحوثي جاء بعد عزل محافظ شبوة المحسوب على حزب الإصلاح- حزب الإخوان، وبعد تعيين محافظ لهذه المحافظة الاستراتيجية، بموجبه دفع التحالف العربي بقوات عسكرية كبيرة من ألوية العمالقة والتي اتجهت نحو جبهات القتال وحققت تقدمًا كبيرًا في المعارك الذي تخوضها هذه القوات الآن.

الحوثيون 

وأوضح أن التراجع الحوثي في أكثر من جبهة جاء أيضا تحت ضغط نيران المعارك وقصف مقاتلات التحالف العربي الذي يستهدف تجمعات الحوثي بشكل مستمر، وبالتالي ربما نشهد تراجعا أكثر لمليشيا الحوثي خلال الأيام المقبلة، لا سيما بعد أن قامت هذه المليشيا بقرصنة سفينة تحمل مستشفى ميداني للتحالف العربي في الممر الملاحي في البحر الأحمر، وهذا سيفتح سيناريوهات الحرب في اليمن على مصراعيها، وسيلغي بعض الاتفاقيات، منها إلغاء العمل باتفاق السويد الذي حيد مدينة الحديدة ومنع التقدم نحوها، وأيضا تحريك جبهات عدة نحو صنعاء والتي كانت تلك الجبهات في ثبات عسكري. 

وتابع: كل هذه التطورات تدفع تجاه حسم عسكري ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي رفضت الجلوس على طاولة الحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.

خسائر الجماعة المسلحة

وخلال الأيام الماضية، منيت جماعة الحوثي بخسائر فادحة جديدة، بسبب الغارات المتلاحقة التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي والتي استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات حوثية في محافظة شبوة وصنعاء ومأرب، وبعض المناطق الأخرى.

وبحسب مصادر عسكرية، كانت مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات مواقع متفرقة وتحصينات وتعزيزات بشرية وعسكرية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مديرية بيحان وشبوة.

وقبل يوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تنفيذ 28 استهدافا ضد الحوثيين على امتداد جبهات القتال بشبوة.

وقال التحالف في بيان عسكري، إن عمليات الاستهداف في المحافظة دمّرت 22 آلية عسكرية للميليشيا، في حين تجاوزت خسائرها البشرية 200 عنصر إرهابي.

في ذات السياق، أعلنت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية قبل يوم، صد سلسلة هجمات للحوثي، على مواقعها جنوبي وغربي مأرب، شمالي شرق اليمن، وألحقت بين أوساط صفوفها خسائر مادية وبشرية فادحة.

وفي الجبهة الجنوبية، صدت القوات الحكومية والمقاومة، هجوما حوثيا مماثلا من محورين، وتم تدمير عدة عربات وأطقم، وكانت معظم الخسائر الحوثية في جبهة البلق الشرقي، حسب بيان للحكومة اليمنية.

وبالتزامن أيضا، استهدفت مقاتلات التحالف العربي بعدة غارات، آليات وتجمعات للحوثي في جبهات القتال جنوبي مأرب، وأسفرت العمليات الجوية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين وتدمير آليات عسكرية لهم، حسب تصريحات حكومية يمنية.

ويدور نزاع مسلح في اليمن بين الحكومة اليمنية بساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية، وبين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمالي البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014، وهو النزاع الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب في أزمة إنسانية كارثية وفق منظمات إنسانية عربية ودولية.

تابع مواقعنا