الإفتاء: الشرع نهى عن نشر المقاطع المصورة أو المسموعة لحياة الآخرين
شددت دار الإفتاء، على أن الشرع، نهى عن نشر تفاصيل حياة الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن احترام خصوصيات الآخرين، واجب شرعي وأخلاقي.
وقالت الإفتاء، إن احترام خصوصيات الآخرين واجب شرعي وأخلاقي، ومن مظاهر احترام خصوصية الآخرين عدم نشر المقاطع المصورة أو المسموعة عن تفاصيل حياتهم، وما يصنعونه سواء كان هذا الصنيع مباحا أو لا.
وأضافت الدار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: فالشرع الشريف نهى عن نشر وإشاعة ما يعاب به المرء؛ لأن فيه تتبع للعورات، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يَدخُل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتِهم، فإنَّه مَن اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومَن يتبع الله عورته يَفْضَحه في بيته (رواه أبو داود).
الإفتاء: منهج الإسلام في ذلك هو الستر والاستتار
وتابعت الإفتاء: ومنهج الإسلام في ذلك هو الستر والاستتار؛ كما جاء بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَتَر مسلمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ» (رواه مسلم).
واختتمت الإفتاء: والشرع الشريف إِذ حث على احترام خصوصيات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم؛ فإنه في نفس الوقت نهى عن إشاعة الفاحشة في المجتمع، وجعلها جريمة تستوجب العقاب فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].
