الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف بمدينة الأمل: الأسرة نواة المجتمع وحصن الدفاع الأول عنه

أعضاء القافلة الدعوية
دين وفتوى
أعضاء القافلة الدعوية
الجمعة 21/يناير/2022 - 03:30 م

أدى أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف، خطبة الجمعة اليوم 21 / 1 / 2022م بمدينة الأمل الجديدة بمحافظة القاهرة، حول موضوع ضوابط بناء الأسرة وسبل الحفاظ عليها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

 

وجود الكيان الأسري في حياة الإنسان

أكد محمد السيد نصار، مدير عام الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة، أن وجود الكيان الأسري في حياة الإنسان من أعظم نعم الله (عز وجل)، وقد امتن الله سبحانه على عباده بهذه النعمة في كتابه الكريم، حيث يقول الحق سبحانه: "وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالباطِلِ يُؤمِنونَ وَبِنِعمَتِ اللَّـهِ هُم يَكفُرونَ".

فيما أوضح الدكتور محمود أحمد محمود منصور، المدرس بكلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة، أن الأسرة هي نواة المجتمع، وحصن الدفاع الأول عنه؛ لذلك اهتم الإسلام ببنائها بناء قويًّا متماسكًا، بما يحقق المودة والرحمة بين جميع أفرادها؛ فيعم الأمن والاستقرار المجتمعَ كلَّه، حيث جاءت الشريعة الإسلامية بضرورة انتقاء شريك الحياة بعناية فائقة، تؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية.

 

أهمية تحقق القدرة على تحمل مسئولية الأسرة

من جانبه، أفاد الشيخ إسلام محمد النواوي، عضو الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة، من على منبر مسجد صهيب الرومي، بأن الإسلام نبه على أهمية تحقق القدرة على تحمل مسئولية الأسرة بكل جوانبها المالية والاجتماعية والنفسية، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ.

ومن على منبر مسجد الإخلاص؛ أوضح الشيخ حسين سعيد أحمد قنديل، واعظ بمنطقة وعظ القاهرة، أن الشريعة الإسلامية أكدت العناية بتربية الأبناء تربية سليمة، وإشعارهم بمسئوليتهم تجاه دينهم، ومجتمعهم ووطنهم، مما يؤسس لبناء أسرة قوية سوية، من خلال غرس القيم الدينية والمجتمعية، والعادات والتقاليد النافعة في نفوس الأبناء؛ فهم أمانة في أعناق الوالدين، حيث يقول الحق سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ.

بينما نوه الشيخ حسن شحاتة عثمان، عضو الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة، بأن الحفاظ على الأسرة سليمة ومتماسكة؛ أمانة في عنق رب الأسرة، وأنه مسئول عنها يوم القيامة، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.

 

صلاح الذرية يكون قرة عين للآباء والأمهات

الشيخ محمد حمدي صابر، واعظ بمنطقة وعظ القاهرة، أكد أن صلاح الذرية يكون قرة عين للآباء والأمهات في الدنيا والآخرة، حيث يقول سبحانه: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.

وقال الشيخ أحمد ضيف الله علي جاويش، عضو الإدارة العامة لشئون القرآن، إن نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) قد بيَّن لنا أن خير الناس رجلًا أو امرأة هو خيرهم لأهله، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وقد كان (صلى الله عليه وسلم) خير الناس لأهله، نعم الزوج، ونعم الأب، ونعم الجد، فمن لا خير فيه لأهله لا خير فيه أصلًا.

وأشار الشيخ محمود رضا إبراهيم عبد الفتاح - واعظ بمنطقة وعظ القليوبية إلى أن الإسلام يحرص كل الحرص على الحفاظ على كيان الأسرة، مترابطةً متآلفة، قائمة على الحب والاحترام والتقدير المتبادل، فالمتأمل في القرآن الكريم يجد أنه سمى المرأة زوجًا للرجل، ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ".

 

الأمر بين الزوجين قائم على السكن والمودة

ومن على منبر مسجد الرحمة؛ لفت الشيخ منصور محمد الهادي علي وهدان، عضو الإدارة العامة لشئون القرآن، إلى أن الأمر بين الزوجين قائم على السكن والمودة والرحمة والحقوق والواجبات المتبادلة، بعيدًا عن كل ألوان الغلبة والاستعلاء، والحياةُ الأسريةُ لا يمكن أن تستقر في أجواء الغلبة والاستعلاء والقهر، إنما تستقر في أجواء التقدير والاحترام المتبادل، والعمل من جميع أطرافها على صناعة البهجة وتحمل الصعاب ومواجهة التحديات، وكان سيدنا أبو الدرداء (رضي الله عنه) يقول لزوجته: إذا رأيتِني غاضبًا فرضِّيني، وإذا رأيتُكِ غضبى رضيتُكِ، وإلا لم نصطحب.

وأخيرا أفاد الشيخ كمال الدين ناصر أبو السعود، واعظ بمنطقة وعظ الجيزة، بأنه ما أجمل أن تعيش الأسر هادئة سعيدة مستقرة؛ حتى تتحقق السعادة في الدنيا والآخرة، حيث يقول سبحانه: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.

تابع مواقعنا