تبرع لها والدها بكليته.. تفاصيل وفاة سهيلة ضحية الإهمال الطبي في الإسكندرية

سادت حالة من الارتياح الشديد لدى أسرة المدعو رضا محمد، بالإسكندرية، بعد أن أنصفهم القضاء المصري، وأصدر حكمًا لصالحهم ضد الأطباء المتسببين في ارتكاب خطأ طبي، أدى إلى وفاة ابنتهم سهيلة، طالبة 19 عامًا، خلال إجراء عملية زرع كلى.

بداية الواقعة

قال محمد رضا، والد الطالبة سهيلة خلال بث مباشر لـ القاهرة 24، إن ابنته سهيلة أصيبت بفشل كلوي منذ 4 أعوام تقريبًا، وظلت خلال عامين دائمة التردد على مستشفى الغسيل الكلوي، لكنها عانت كثيرا خلال تلك المدة فقررت التبرع لها بكليتي.

تفاصيل الواقعة

وأضاف والد سهيلة: توجهت إلى مستشفى المواساة، والتقيت الدكتور م.ز، رئيس برنامج زرع الكلي، والمشرف على عملية الزرع، فطلب منى عدة تحاليل لتجهيزنا للعملية الجراحية، لنقل الكُلية منى وزرعها لابنتي، ومن بين هذه التحاليل، تحاليل فيروس كورونا المستجد.

لينك البث المباشر 

فيروس كورونا

وتابع الأب المكلوم، قرر الدكتور المشرف على العملية، تحديد موعد لإجراء العملية، وتم حجزنا في مستشفى المواساة بتاريخ 11 أغسطس 2020، على أن نخضع لعملية زرع الكلى يوم الخميس 13 أغسطس، وكان من الأحرى على الدكتور المشرف على العملية، انتظار نتائج تحاليل فيروس كورونا المستجد، لكنه قرر دخولنا العملية لاستئصال إحدى الكلى الخاصة بي وزرعها لابنتي.

وواصل والد الطالبة سهيلة، أن فريق الأطباء المشارك في العملية، طلب انتظار نتيجة المسحة، خاصة وأن عمليات الزرع تجعل المريض يحصل على أدوية تقلل من مناعة المريض لعدم مهاجمة الجسم الجديد، عكس مريض كورونا الذي يحتاج لرفع المناعة، فقرر إجراء العملية على مسؤوليته، إلا أن نتيجة العينة ظهرت خلال العملية وجاءت إيجابية مسحة ابنتي.

صرف صحي الإسكندرية تعلن رفع درجة الاستعداد للتقلبات الجوية

كافيتريا جليم وستانلي.. محافظة الإسكندرية تعلن طرح مناقصات علنية لمنشآت

وفاة سهيلة

صدمة كبيرة أصيبت بها الأسرة بعد 48 ساعة من إجراء العملية، فقالت الأم لـ القاهرة 24: تلقينا اتصالًا بوفاة سهيلة، وأن السبب في ذلك هو إصابتها بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن سهيلة كانت تأمل في أن تتخطى العملية وتستكمل دراستها، مضيفة: كان نفسي أشوفها عروسة يوم زفافها.

الإجراءات القانونية اللازمة

وتقدم محمد عبد الرحمن المحامي، ببلاغ يفيد بوفاة سهيلة رضا محمد، 19 سنة، خلال خضوعها لإجراء عملية زرع كلي بمستشفى المواساة الجامعي، نتيجة الإهمال الطبي، إذ أثبتت التحقيقات أن الدكتورة ن، أبلغت طاقم العمل المشارك في العملية، أنه لن يتم إجراء العملية الجراحية قبل وصول نتيجة مسحة كورونا، وحاولت إبلاغ الطبيب المشرف عن العملية، وأرسلت له رسالة عن طريق تطبيق الواتساب، لكنه أصر على إجراء العملية.

وأظهرت التحقيقات، أن نتيجة مسحة كورونا كان من المفترض أن تظهر ليلة العملية، إلا أنها تأخرت نتيجة عطل في جهاز التحاليل، بينما وافق الفريق الطبي على تأجيل العملية، إلا أن الطبيب المشرف على العملية رفض وقرر إجراء الجراحة، إذ أكد ظهور سلبية نتيجة الأب وابنته ويمكن إجراء العملية وأبلغ نائب مدير المستشفى والفريق الطبي المشارك في العملية بالاستعداد لإجراء الجراحة وخلال الجراحة وصلت نتيجة المسحة، وأنها إيجابية للمجنى عليها، الأمر الذي أدى إلى تعريض حياتها للخطر، وأن وفاتها نتيجة الإهمال الطبي.

أحيلت الدعوى إلى محكمة جنح باب شرقي بالإسكندرية، في القضية التي حملت رقم 23043 لسنة 2021 جنح باب شرقي، فقررت حبس الطبيب م.ز، المشرف على العملية، وطبيب تخدير، بالسجن لمدة عام.