الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل ينهي اجتماع وزراء الخارجية العرب الأزمة مع لبنان؟

لبنان
سياسة
لبنان
الأحد 30/يناير/2022 - 12:26 م

تزايدت التساؤلات في لبنان حول مشاركة عبد الله بو حبيب، وزير الخارجية، في الاجتماع التشاوري لـ وزراء الخارجية العرب بـ الكويت، وهل سيكون هناك حلولا للأزمة الخليجية مع لبنان، والرد على الورقة التي حملها وزير الخارجية الكويتي في زيارته الأخيرة؟.

محد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، أكد في تصريح لـ القاهرة 24، أن وزير الخارجية اللبناني، حمل إلى اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت؛ الرد اللبناني الرسمي على البنود الـ 12 في الورقة؛ التي حملها وزير الخارجية الكويتي إلى لبنان الأسبوع الفائت، ويمكن وصف هذا الرد بأنه معقول بنسبة جيدة.

رد لبنان على الورقة الكويتية استثني حل الميليشيات وحصر السلاح 

وتابع: تضمن الرد اللبناني تعهدًا بتطبيق اتفاق الطائف والدستور المنبثق عنه، بعدما انقلبت الطبقة الحاكمة عليه طيلة الثلاثين عاما الماضية، إضافة إلى تأكيد مُواجهة أي عملية تصدير للممنوعات من لبنان إلى دول الخليج، وعلى تطبيق القانون الذي يمنع الإساءة اللفظية والأمنية للدول الخليجية، وتطبيق القرارات العربية والدولية الخاصة بلبنان ما عدا القرار 1559؛ الذي ينص على حل الميليشيات، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وحده.

 

لبنان غير قادر على حل الميليشيات 

وأوضح الرز، أن لبنان برر استثناء حل الميليشيات وحصر السلاح، بالقول إن لبنان يرغب بتطبيقه، لكنه غير قادر عليه في الظروف الحالية المعروفة، وهو يطلب التشاور والحوار مع الدول العربية لوضع الصيغة المناسبة لذلك، ولإقرار سياسة دفاعية للبنان تشكل المظلة، لإنهاء ظاهرة حزب الله وما يسمى تيار الممانعة. 

وأشار المحلل اللبناني إلى أن هذه المسألة تشكل عقدة في علاقة لبنان بمحيطه العربي، وهي فعلا أكبر من قُدرة الحكم اللبناني، كونها مرتبطة بالمتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وما سوف يسفر عنها من رسم وقائع جديدة، وأبرز هذه المتغيرات النتائج؛ التي تصل إليها المفاوضات الجارية مع إيران، والمفاوضات السعودية الإيرانية والأزمة الروسية الأمريكية حول أوكرانيا ومسار الحرب في اليمن، والتراجع الدرامي في الدور الأمريكي عالميا لمصلحة تقدم الشرق الآسيوي وفي مقدمته الصين.

 

اتفاق لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل لنزع السلاح من حزب الله

وأضاف: كل ذلك سيرمي بثقله على أوضاع المنطقة العربية ومنها لبنان، ومن هنا جاء الطلب اللبناني بالحوار مع العرب لمساعدته على تطبيق القرار 1559، خاصة أن هناك سيناريو دخل في إطار التداول، ويقضي أن يصاغ إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، بما في ذلك الانسحاب من مزارع شبعا، ويلي ذلك إحياء اتفاق الهدنة على الحدود اللبنانية مع فلسطين، وتعهد إسرائيل خطيا من خلال الأمم المتحدة بعدم العدوان على لبنان، وفي المقابل يعيد حزب الله الصواريخ الدقيقة إلى إيران، ويسلم باقي الصواريخ والسلاح الثقيل إلى الجيش اللبناني؛ الذي يستوعب مقاتلي الحزب على أن يتم تعيين قائد الجيش من الشيعة.

وتابع المحلل اللبناني: هذا السيناريو يتم التداول به في الكواليس الدبلوماسية، ومن الطبيعي أن يرتبط تنفيذه بالتطورات التي تشهدها المنطقة، وبما سيقبل عليه لبنان من متغيرات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات النيابية إذا تم إجراءها وبالأجندة الإيرانية في لبنان والمنطقة، وسط تصلب في مواقف حزب الله تجاه التعاون اللبناني العربي، وهذه المرحلة ستشهد الكثير من الانعطافات والأحداث والمفاجآت على كل الأصعدة، خاصة على صعيد أبعاد وجوه من الصف الأول عن الحياة السياسية، والذي بدأ مع قرار  سعد الحريري في هذا الصدد، ومن هنا يصبح التنسيق العربي مع لبنان؛ أكثر من ضروري لتجاوز كل هذه الاستحقاقات.

تابع مواقعنا