للاطلاع على التاريخ المصري دون دليل سياحي.. مصرية تبتكر فستانًا فرعونيًّا بشفرة الـ QR
تصدرت الشابة آلاء أحمد الشيشتاوي، مصممة أزياء مصرية؛ الصحف العالمية، نظرًا لـ ابتكارها فستانًا فرعونيًّا أنيقًا يحمل رمز الـ QR أو كود الاستجابة السريع المُشفّر، فمن يرتديه يتمكن من الاطلاع على كل المعالم السياحية المصرية، من خلال وضع شفرة على الفستان، وفتح الدليل عن طريق عملية المسح الضوئي.
من جانبها قالت آلاء الشيشتاوي، إنها طالبة في بكالوريوس فنون تطبيقية قسم تكنولوجيا الملابس الجاهزة والموضة، جامعة بنها، ومن هنا أتت إليها فكرة الفستان، حيث أحبت الدمج بين الفاشون والتكنولوجيا.
وأضافت الشيشتاوي في تصريحات لـ القاهرة 24، أنها أحبت فكرة دمج التكنولوجيا بـ الفاشون، وإدخال الحضارة الفرعونية كمصدر إلهام للتصميمات، في محاولة للربط بين الحاضر والماضي.
فستان به شفرة للكشف عن المعالم السياحية
وأوضحت آلاء أن الفستان هو قطعة من ضمن 20 أخرى، مطبوعة عليه عناصر من الحضارة الفرعونية مثل زهرة اللوتس والحروف الهيروغليفية المطرزة، بالإضافة إلى باركود على الأكمام، يمكن للفرد من خلاله أن يجري عملية المسح الضوئي أو المعروفة بـ scan، من خلال تطبيق متاح بـ 3 لغات، ويتم تطويره لإضافة لغات أخرى.
وتابعت آلاء: يضم التطبيق المتاح في الفستان معلومات عن الأماكن السياحية الموجودة في مصر، مثل المتاحف والمساجد والأماكن الأثرية وغيرها، ويمكّن السائح أو المصري من التعرف على عناوين المعالم وأسمائها تفصيلًا، بجانب معلومات عن الـ 22 مومياء التي تم نقلها إلى المتحف القومي للحضارة، مضيفة أنه يتيح أيضًا معرفة أسعار تذاكر المتاحف للمصريين والسياح.
وأشارت الشيشتاوي إلى الهدف من ابتكار هذا الفستان، وهو التسهيل على السائح في معرفة التاريخ المصري دون مرشد سياحي، كما يمكّنه من عمل برنامج سياحي، حيث يعرف من خلال الشفرة المدة الزمنية التي يمكن أن يقضيها داخل كل مَعْلَم.
وأكدت آلاء أن الوصول إلى الفكرة استغرق شهورًا لصعوبة تنفيذها بتلك الطريقة المحكمة، ففي البداية واجهت آراء مُحبطة كثيرة لعدم اقتناع البعض بفكرتها، بالإضافة إلى التنفيذ في تفشي جائحة كورونا.
وقالت إنها سعدت كثيرًا بنجاح الفستان، ولم تتوقع وصوله إلى الصحف العالمية والحديث عنه، مؤكدة: فوجئت بانتشار الفستان بهذا الشكل، وأساتذتي في الجامعة هنأوني بما قمت به.
واختتمت آلاء حديثها بأن خطوتها المقبلة، هي تطوير لفكرتها من خلال إضافة المزيد من المزايا على الفستان، ليكون بنك معلومات عن السياحة المصرية، وتنفيذ قطع مختلفة للرجال والسيدات والأطفال.
