الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة: الإنسان لم يكن يسير في الأرض بلا دين أو عقيدة على مر التاريخ

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الجمعة 04/فبراير/2022 - 07:49 ص

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن التاريخ الإنساني على مستوى المكان والزمان يثبت أن الإنسان لم يكن يوما فردا أو جماعة يسير في الأرض بلا دين أو عقيدة أو أيديولوجيا تحركه وتؤثر في سلوكياته وأفعاله‏.

 

وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الاعتقاد عنصر ضروري في طبيعة الإنسان، منوها بأن به وحده يجد العقل الإنساني ما يشبع تأملاته، مضيفا أنه فوق ذلك عنصر ضروري لتكميل قوة الوجدان الإنسانية.
 

وأردف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن العواطف النبيلة من الحب والشوق والشكر والتواضع والحياء والأمل وغيرها إذا لم تجد ضالتها في الأشياء ولا في الناس وجدت في الاعتقاد مجالا ومنهلا لا ينفد.
 

الاعتقاد

 

وذكر الدكتور علي جمعة، أن الاعتقاد كذلك عنصر ضروري لتكميل قوة الإرادة، مبينا أنه هو المصدر الذي يمدها بأعظم البواعث والدوافع ويحميها بأكبر وسائل المقاومة لعوامل اليأس والقنوط. وهكذا نرى أن الاعتقاد يعبر عن حاجات النفس الإنسانية في مختلف ملكاتها ومظاهرها.


 

وتابع علي جمعة: وكما أن للاعتقاد وظائف نفسية فردية فإن له وظائف أخرى اجتماعية لا تقل أهمية عن الوظائف الأولى، فإنه من المسلم به أن الحياة الاجتماعية لا قيام لها إلا بالتعاون بين أعضائها، وأن هذا التعاون إنما يتم بقانون ينظم علاقاته ويحدد حقوقه وواجباته.

 

وأكمل: وأن هذا القانون لا غنى له عن سلطان يكفل مهابته في النفوس ويمنع انتهاك حرماته وليس على وجه الأرض قوة تكافئ قوة الاعتقاد الديني أو تدانيه في كفالة احترام القانون وضمان تماسك المجتمع واستقرار نظامه والتئام أسباب الراحة والطمأنينة فيه.

 

سبب تمسك الإنسان بمعتقداته

 

وبيّن الدكتور علي جمعة، أن السر في ذلك أن الإنسان يمتاز عن سائر الكائنات الحية بأن حركاته وتصرفاته الاختيارية يتولى قيادتها شيء لا يقع عليه سمعه ولا بصره ولا يوضع في يده ولا عنقه ولا يجري في دمه ولا يسري في عضلاته وأعصابه وإنما هو معنى إنساني روحي اسمه العقيدة.

وأشار إلى أن الإنسان يساق من باطنه لا من ظاهره وليست قوانين الجماعات ولا سلطان الحكومات بكافيين وحدهما لإقامة مدينة فاضلة تحترم فيها الحقوق وتؤدي الواجبات على وجهها الكامل، فإن الذي يؤدي واجبه رهبة من السوط أو السجن أو العقوبة المالية لا يلبث أن يهمله متى اطمأن إلى أنه سيفلت من طائلة القانون.

تابع مواقعنا