الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصادر لأفكار إرهابية.. هل يطرح معرض الكتاب أعمالا تتبنى التطرف داخل أجنحته؟

جناح «ح.ح.س»
ثقافة
جناح «ح.ح.س»
الخميس 03/فبراير/2022 - 09:27 م

الجهر بلفظ النية ليس مشروعا عند أحد من علماء المسلمين، ولا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى أن ذلك دين الله، وأنه واجب، يجب تعريفه الشريعة، واستتابته من هذا القول، فإن أصر على ذلك قُتل.. كان هذا نص فتوى بسيطة لابن تيمية، في حكم ليس من الأصول، واختلف فيه العلماء، بل وقال بالجهر بالنية بعض العلماء، منهم الشافعية، الذين استحبوا الجهر بالنية، ولم يجيزوه فقط.

وعلى امتداد صفحات كتاب مجموع الفتاوى لابن تيمية، سوف تتعثر عيناك في العشرات والعشرات من الفتاوى العنيفة، والشاذة، والتي لا تستطيع بأي حال من الأحوال أن تأخذ منها، وتضعه على المجتمع الحالي، فتلك الفتاوى ارتبطت في الأساس بفترة زمنية معينة، وظروف سياسية وحربية، استدعت حدت القول  في بعض المسائل.

ورصدت كاميرا القاهرة 24، في بعض الأجنحة، ومنهم مكتبة «ح.ح.س» ضمن المشتركين في ركن سور الأزبكية، تواجد كتب ابن تيمية على أرفف العرض بها، وفتاوى ابن عثيمين، وقال مدير المكتبة للقاهرة 24: عندي في المكتبة مجموعة متنوعة من الكتب التراثية، منها فتاوى ابن تيمية، والفتاوى الكبرى لابن تيمية.

فتاوى ابن تيمية
فتاوى ابن تيمية
العقيدة الواسطية لابن تيمية

يستتاب وإلا فيقتل.. فتاوى ابن تيمية بحار دم

يحظى ابن تيمية، بشهرة واسعة، وتقديس مبالغ فيه، من الجماعات المتشددة، ويحظى كتابه مجموع الفتاوى، والفتاوى الكبرى، بشهرة واسعة، وتعد تلك الكتب وغيرها، من روافد ذلك التيار، ومغذي أفكاره.

حرم ابن تيمية لعب الشطرنج، وحرم السماع، وأباح دم وأموال الإسماعيلية والقرامطة، كانت بداية التحام ابن تيمية مع هذا التيار المتشدد، مع ظهور محمد ابن عبد الوهاب، الذي كان حنبلي المذهب، مثل ابن تيمية، واشترك معه في نمط التفكير، وبغض الصوفيين، والأشاعرة، وغيرهم، وأصبح ابن تيمية رمزا، وإماما منذ ذلك الوقت، حتى أنه صار يعرف لديهم بـ شيخ الإسلام.

رأى ابن تيمية في فتاويه، أن من أخر صلاته لعمل أو غيره، يستتاب، وإلا فيقتل، وقال على من ينكر وجود الله في السماء، يقتل، والأشاعرة لا يقولون بوجود الله في السماء، وهذا إجماع الأمة العقدي، في الوقت الحالي، فـ تلك الفتوى وحدها كفيلة بإشعال العديد والعديد من أعمال العنف والإرهاب، استنادا عليها.

والسؤال هنا: أين دور الهيئة العامة للكتاب، والمسؤولين عن تنظيم هذا الحدث الدولي الكبير؟ وهل مسموح بدخول تلك النوعية من الكتب؟ وهل هذا المشارك، مخالف للقواعد أم لا؟، أسئلة عديدة، لا نجد لها إجابة واضحة، ويبقى السؤال الأهم، هل من الطبيعي في دولة تحارب الإرهاب، السماح لأصوله الفكرية بالتواجد في حدثها الثقافي الرئيسي؟

تابع مواقعنا