الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أستاذ يؤلف ديوانًا عن نوفمبر.. وتلاميذه يكتبون سطوره

غلاف الديوان
ثقافة
غلاف الديوان
الأربعاء 09/فبراير/2022 - 08:02 م

يمسك قلمًا، ويضيء مصباحًا جانبيًا في مكتبته الصغيرة، في ليال نوفمبر الباردة، وبجانبه كوبٌ من الشاي يستعيد به حلاوة الكلمات على أوراقه، ويستعذب به حروفًا تخرج لتصف حاله وحالةً يعيشها العالم في ظروفٍ أخيرة.

يكتب الشعر، يعودُ لحكايات القهوة في زمنٍ كان، يفكر في سطورٍ تخترق عين القارئ إلى قلبه، لتبرز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويحنُّ لأيام الصبا، ويستعرض حبه الأول، ويرأف بجراحٍ مسكينة في قلوب الرائين؛ ويكأنهم مذبحون من الألم وهو يضمدها.

شاعرٌ على أعتاب إصدار ديوان جديد، بعد عدة دواوين صادرة من قبل له، تعبر أسماؤها عن إحساسه المرهف وعاطفته الشديدة، قرر خوض التجربة في حلةٍ جديدة ونجحت، ليكون لنا "نوفمبريات" مضافة إليه قصص مروية في سطوره من قِبل طلاّبه.

«في شهر نوفمبر يحلو لي الشعر»، هكذا بدأ الدكتور محمد عبد السلام، صاحب ديوان نوڤمبريات، حديثه لـ القاهرة 24،  شارحًا سبب حبه لكتابة الشعر في شهر نوفمبر بالأخص، وموضحًا سبب تسمية ديوانه بهذا الاسم، ويتبعه اسم الكتابين الآخرين لتلامذته، سطور نوفمبر 1 و2.

شاعرٌ قدم العديد للقراء منذ عام 2005، يخط أشعاره في جنح الليل وطرف النهار، يتلو مشاعره ومشاعر الشباب على فراءٍ ربما نسوا اسمه -وهو لا ينسى-، ولكن كان لكلماته وقعٌ على أفئدة القارئين، من بينهم طلابه في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.

يروي عبد السلام قصة سطور نوفمبر لـ القاهرة 24 قائلًا: لم تكن في مخططي كتابة أي مجموعات قصصية، فأنا قد عشقت الشعر وفطنته، فكرستُ وقتي له ولإبراز حروفي عن طرقٍ عدة، ولكن لما سمع أشعاري طلابي في كلية الفنون الجميلة استأنسوها، وبرعت منهم آية فكري، فكانت رمزًا حقيقيًا في خروج هذا العمل إلى النور.

ويواصل حديثه: لم تكن آية وحدها هي من أشارت عليّ بفكرة تجميع النصوص لبعض الشباب في كتاب، وهي لم تكن ببالي من الأساس، ولكن عاونها بعض الطلبة الآخرين، لم أدرك أنهم يريدون المشاركة معًا في عملٍ من تقديمي وإشرافي حقًا.

سطور نوڤمبر 1 و2

في عصرٍ قل فيه الإخلاص.. طلابٌ يقفون مع أستاذٍ لهم من أجل مستقبل أفضل للكتابة

لم تكن مبادرة الكاتب محمد عبد السلام هي الأولى من نوعها، ولكن كانت السمة البارزة فيها، هي اصطحابه لطلابه في الكلية، والإشراف عليهم واكتشاف مواهبهم الكامنة وراء الحجب والأستار، وبطريقةٍ ما عملوا معًا من أجل مستقبل أفضل للكتابة، كما يضيف الكاتب محمد عبد السلام في حديثه.

ويتابع أنهم أنهوا العمل الأول على قدمٍ وساق في الحادي عشر من شهر نوفمبر، ثم قاموا ليحتفلوا به بعد تسميته باسم الشهر، مشيرًا إلى أن مكانة نوفمبر عندهم لم تكن مختصة بكونه شهرًا فقط، بل اعتبروه وطنًا قدموا فيه ما يحبون.

في حروفٍ أخيرة، يوجهها لجمهور يحب جو شهر نوفمبر، شهر الوقوع في الحب، يقول الكاتب محمد عبد السلام: بس بيسمع منا الشكوى.. تلاقيه مدّ إيديه برغيف.

تابع مواقعنا