علماء يكتشفون أول تدخل جراحي للأذن في تاريخ البشرية | صور
اكتشف مجموعة من الباحثين جمجمة لامرأة يعتقد أنها عاشت في إسبانيا قبل 5300 عام، حيث احتوت على ثقوب في جمجمتها لعلاج عدوى سمعية، وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وفقا لدراسة جديدة، عثر العلماء على أقرب دليل على جراحة الأذن على جمجمة عمرها 5،300 عام مأخوذة من مقبرة إسبانية قديمة.
ووجد فريق العمل الجمجمة في مقبرة مغليثية معروفة باسم Dolmen of El Pendón في منطقة بورغوس بإسبانيا، والتي كانت تستضيف تاريخًا طقوسًا جنائزية.
يعتقد الباحثون أن الجمجمة تنتمي إلى امرأة ما قبل التاريخ تتراوح أعمارها بين 35 و50 عامًا، وهي سن متقدمة في ذلك الوقت، مشيرين إلى أنها خضعت في وقت ما لجولتين من استئصال الخشاء، وهو تدخل يهدف إلى القضاء على الالتهابات في الجمجمة خلف الأذن داخل عظم الخشاء.
أول عملية موثقة في التاريخ
وأكد تحليل أجراه الباحثون على الجمجمة أن العملية نجحت، حيث يرجح أن هذه العملية أجريت قبل حوالي 5300 عام، وهي أول جراحة أذن ناجحة موثقة.
وفي هذا السياق، قال باحثون من جامعة بلد الوليد، الذين قادوا الدراسة: هذا الاكتشاف سيكون أول تدخل جراحي للأذن في تاريخ البشرية.
وأضاف الفريق أنه في حال تُركت دون علاج، فقد تؤدي التهابات المرأة إلى فقدان السمع والتهاب السحايا واحتمال الوفاة.
الجمجمة لامرأة مسنة
وقال مؤلف الدراسة مانويل روجو غويرا من جامعة بلد الوليد بإسبانيا إنها امرأة مسنة في ذلك الوقت، تتراوح بين 35 و50 عامًا، ولديها ثقبان ثنائيان متوافقان مع عمليتي استئصال الخشاء.
وأشار إلى أن هذا النوع من التدخل يجب أن يتم من قبل متخصصين حقيقيين أو أفراد لديهم معرفة تشريحية معينة وخبرات علاجية متراكمة.