الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تفكيك وكلاء طهران في المنطقة... فُرصة سانحة أمام الغرب في محادثات إحياء الاتفاق النووي

مفاوضات فيينا
تقارير وتحقيقات
مفاوضات فيينا
السبت 26/فبراير/2022 - 03:19 م

يحاول الغرب تهدئة المواقف المحتقنة تجاه مباحثات إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة القوى العالمية الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا؛ لكنه على ما يبدو غير مدركٍ أهمية الفرصة الحاضرة في متناول اليد، لوضع حد لنفوذ إيران في المنطقة، وتفهم مخاوف الحُلفاء، خاصة في الخليج العربي، من توقيع اتفاق منقوص يتيح لطهران لاحقًا تكريس نهج الفوضى في المنطقة دون مساءلة.

وبقدر رغبتها في تجاوز محنة العقوبات الدولية التي فرضت عليها، تُصر طهران على ضرورة إبقاء الاتفاق محصورا على الملف النووي، وغلق كل الملفات الأخرى دون ذلك، مثل ملفي الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية المزعزعة التي تتعلق بدعم طهران لوكلاء في المنطقة تسميّهم محور المقاومة، مثل جماعة الحوثي وحزب الله والمليشيات العراقية، وغيرها من التنظيمات الخارجة عن كل القوانين  المدعومة من إيران.

وتعتبر دول الخليج الحوثيين خطرًا ينبغي ردعه، وهذه الدول من أهم حلفاء الولايات المتحدة "تنظر بأهمية إلى ضرورة أن لا يتم تجزئة الاتفاق النووي من خلال تجاهل تبعات هكذا اتفاق سيسمح لطهران لاحقا باستغلال الموارد الاقتصادية المنبثقة من رفع العقوبات الدولية في دعم أنشطة هذه الجماعة التي سبق وأن هاجمت دولًا خليجية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مثل الإمارات والسعودية وفق مصدر سياسي.

وقال المصدر، لـ القاهرة 24  إن الوقت أصبح ضيقًا قبل أن تأخذ المُهل النهائية مسارها لتوقيع الاتفاق، لذا يستوجب على القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، أن تضمّن ملف وكلاء طهران في المحادثات والاتفاق الذي سيوقع في النهاية.

 وأضاف: مهما أصرت إيران على الممانعة يستوجب إرغامها على ذلك وعدم التورط في توقيع الاتفاق ورفع العقوبات قبل أن تلتزم إيران بالتوقف عن دعم مليشياتها في المنطقة.

إيران لا تكره العودة للاتفاق النووي

وأفاد مصدر سياسي ثانٍ إن الإيرانيين ليسوا كارهين العودة للاتفاق النووي لأن هدفهم الآن هو الخلاص من عبء العقوبات التي أثقلت كاهلهم والتوجه نحو دعم الأنشطة المزعزعة لوكلائهم في المنطقة.

وأشار: حول الحوثيون اليمن إلى منصة لتنفيذ الهجمات الإرهابية العابرة للحدود ولا تزال إيران التي تمولهم تحت طائلة العقوبات، وإذا ما خرجت طهران من هذا المأزق سنشهد إرهابا أشد عدوانية وأكثر انتشارا ينطلق من اليمن عبر الحوثيين، وبلا شك سيزيد الحوثيون من انتهاكاتهم المروعة لحقوق الإنسان داخل اليمن والاستمرار في السيطرة على محافظات كاملة، وممارسة كل أنواع الانتهاكات والبطش فيها، ومعنى هذا أن اليمن وشعبه سيقدم قربانا لاتفاق نووي مع إيران إن لم تؤخذ هذه الأمور بعين الاعتبار في اتفاق قادم مع ايران.

ولفت المصدر إلى أنه قد نشهد نسخة أكثر عدوانية لجماعة الحوثي في اليمن إذا ما تحصلت على دعم إيراني أكبر، وهذا ما يُتوقع أن يحدث في حال تم توقيع الاتفاق النووي بمنأى عن هذه الملفات التي لا تقل أهمية عن الملف النووي بحد ذاته.

وقال: دول الخليج والحكومة اليمنية أكدت أكثر من مرة على ضرورة أن يشمل الاتفاق النووي وضع حد لوكلاء إيران في المنطقة وعدم ترك الحبل على الغارب في هذا الملف.

وأشار مصدر يمني إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لخطر الحوثيين اليوم سيجعله يشعر بهذا الخطر مستقبلا بلا شك، موضحا:  سنشهد تناميا للعمليات الإرهابية في البحر الأحمر والملاحة الدولية، وهجمات عابرة للحدود تنطلق من اليمن لتهدد أمن المنطقة والإقليم والأمن الدولي، الفرصة سانحة أمام الغرب لوأد هذا الخطر مبكرًا من خلال توسيع الاتفاق النووي ليشمل أنشطة إيران في اليمن والمنطقة.

تابع مواقعنا