الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بين جماله وكماله.. قصيدة للشاعر محمد ملوك

الشاعر محمد ملوك
ثقافة
الشاعر محمد ملوك
الأحد 06/مارس/2022 - 08:23 ص

محمد ملوك، شاعر مصري من مواليد محافظة الدقهلية عام 1983، كتب في عدة من الفنون الأدبية، إلا أنه برز في الشعر وتمكن فيه، بالإضافة إلى أن أسلوبه قوي مكين ولديه ذائقة شعرية متميزة.

حاز على عدة جوائز وتكريمات في الشعر العربي، من أبرزها: حصوله على المركز الأول في مسابقة أكاديمية أخبار اليوم في العام 2007، عن قصيدته فانتازيا، كما حاز على نفس المركز في هذه المسابقة مرة أخرى في العام التالي 2008، عن قصيدته رع، كما فاز ديوانه أنتِ الذين أحبهم على جائزة عماد قطري للإبداع، وديوان أحتاج مزمارًا لأصبح حاوي على جائزة الاتحاد العالمي للشعراء.

آثاره الشعرية

له العديد من المؤلفات الشعرية أهمها: ديوان أنتِ الذين أحبهم، ديوان أضوأ من أن تحجبي، ديوان قال لي، قصيدة فانتازيا، قصيدة الحرب وحازت على جائزة عميد الأدب العربي طه حسين، وقصيدة رع، وقصائد أخرى، منها قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم تحت عنوان بين جماله وكماله.

 

وإلى نص القصيدة

لَمْ يُبْقِ مِنِّي الشَّوْقُ مَا يُسْتَدْرَكُ
وَسَكِرْتُ بِالرُّؤْيَا فَكُنْتُ وَلَمْ أَكُ!

إِنْ أَفْنَ أَفْنَ هَوًى بِمَنْ لَوْلاهُ 
لَمْ أَعْبُرْ مِنَ المِرْآةِ مِمَّنْ أَوْشَكُوا

فِي الدَّهْرِ لَيْلٌ مَّا يَتِيهُ بِهِ هُدًى
حَيْثُ اللَّيَالِي: كُلُّ دَرْبٍ مُرْبِكُ

لَيْلٌ هُوَ الْفَجْرُ: النُّجُومُ عَلَى الرُّبَا
وَكَأَنَّهُ، مِنْ "أُرْجُوَانٍ"، "لَيْلَكُ"

أَدْرَكْتُ طَائِرَهُ يَشِيلُ جَنَاحَهُ
وَعَلَى طُغَاةٍ مَّا يَحُطُّ فَيَحْلُكُ

تَتَغَيَّرُ الدُّنْيَا، وَلَا كَمُحَمَّدٍ
بِمَجِيئِهِ انْتَعَشَ الزَّمَانُ الْمُنْهَكُ

يَمْشِي، فَتَكْتَشِفُ الْحَقِيقَةُ ذَاتَهَا
بِخُطًى تَلَقَّفُ حَوْلَهَا مَا يُؤْفَكُ

لَتَكَادُ تَتَّضِحُ الْمَلَائِكُ حَوْلَهُ
وَتَظَلُّ حُجْبٌ دُونَهَا تَتَهَتَّكُ

وَتَكَادُ كُلُّ جَمَادَةٍ بِطَرِيقِهِ
تُلْقِي السَّلَامَ، وَرَاءَهُ تَتَحَرَّكُ

مَكِّيَّةُ الْإِشْرَاقِ آيَاتُ المَدَى
وَإِلَى "حِرَاءٍ" كُلُّ خَطْوٍ مَنْسَكُ

يَدْنُو إِلَى "جِبْرِيلَ" إِذْ يَدْنُو لَهُ
فَكِلَاهُمَا مِنْ طَرْفِ خَيْطٍ مُمْسِكُ

رُوحًا لِرُوحٍ، وَالسَّمَاءُ قَرِيبَةٌ
وَعَلَى شِفَاهِ الْغَيْمِ نَهْرٌ يَضْحَكُ

مَا سَالَتِ الصَّحْرَاءُ أَوْدِيَةً بِهِ
إِلَّا لِيَرْوِيَ بَعْدُ مَا هُوَ مُدْرِكُ

اِقْرَأْ، وَمِنْ حِينِ القِرَاءَةِ لَمْ تَزَلْ
وَمَعِينُهَا الرُّوحِيُّ لَا يُسْتَهْلَكُ

بِهُدَى نَبِيٍّ هَدْيُهُ عَيْنُ الْهُدَى أَبَدًا
وَيُؤْخَذُ مِنْ سِوَاهُ وَيُتْرَكُ

أَخْلَاقُ مَنْ خُلِقُوا إِلَى أَخْلَاقِهِ
كَعُبُورٍ شُهْبٍ فِي سَمَاءٍ تَسْمُكُ

إِعْرَاضُهُ زُهْدٌ وَحِكْمَتُهُ غِنًى
وَنَدَاهُ جُودٌ وَاسْمُهُ مُتَبَرَّكُ

مَا زِلْتُ بَيْنَ جَمَالِهِ وَكَمَالِهِ
حَتَّى عَجِبْتُ لِمَنْ رَأَوْهُ وَأَشْرَكُوا

مَا إِنْ أَشَارَ تَسَاءَلُوا: هَلْ سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا؟!
أَمْ شَقَّ بَدْرًا نَيْزَكُ؟!

كَمْ كَذَّبُوهُ! وَشَرُّ تَكْذِيبِ القُرَى
مَا كَادَ فِيهَا حَاسِدٌ أَوْ مُفْرِكُ

وَالْعَالَمُ الْغَاوِي يُجَنِّبُ دَائِمًا
مَنْ يُخْبِرُ الْحَيْرَانَ أَيْنَ الْمَسْلَكُ

الْبَثُّ مُتَّصِلٌ عَلَى شَاشَاتِهِ
وَالنَّاسُ بَعْضُهُمُ بِبَعْضٍ يَفْتِكُ

كَمْ قِيلَ "إِنْسَانِيَّةٌ"! 
لَكِنَّهُ لَا بَرْقَ عِنْدَ سَحَابَةٍ تَتَفَكَّكُ

الْأُفْقُ ضَوَّأَ مِنْ شَرَارَةِ حَافِرٍ
يَرْنُو "الْبُرَاقُ" إِلَى سِوَاهُ فَيَهْمُكُ

بَيْنَا الْغَزَالُ/ الْوَقْتُ يَرْكُضُ 
مُوقِنًا أَنَّ الْجِهَاتِ السِّتَّ فَخٌّ يُحْبَكُ

للهِ قَلْبُ نَبِيِّهِ 
وَهُوَ الَّذِي بِاللهِ قُوَّتُهُ أَشَدُّ وَأَعْرَكُ

جَيْشٌ مِنَ الْأَبْرَارِ تَحْتَ لِوَائِهِ
لَا يَعْلَمُونَ دَمًا بَرِيئًا يُسْفَكُ

مَنْ لَوَّحُوا بِالْمُلْكِ،
يَوْمَ تَزَلْزَلُوا مَنْ كَانَ أَطْلَقَهُمْ 
فَذَا مَنْ يَمْلِكُ

لا كَاسْمِهِ عَلَمٌ، 
فداءُ يَقِينِهِ مَنْ آمَنُوا
وَفِدًا لَهُمْ مَنْ شَكَّكُوا

 

تابع مواقعنا