الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أول مدربة زومبا كفيفة للمبصرين: فقدت بصري مؤخرًا وقررت ألا أستسلم للظلام

نهى جمال أول مدربة
كايرو لايت
نهى جمال أول مدربة زومبا فاقدة للبصر
الثلاثاء 08/مارس/2022 - 02:37 م

تحدثت نهى جمال، 25 عاما، من محافظة المنصورة، عن التحول الكامل لحياتها، بعد أن فقدت بصرها، حيث ولدت في حالة صحية طبيعية جدًا، وتفوقت في دراستها، وكانت والدتها ترسم لها مستقبلًا واعدًا، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فكل ذلك تغيّر تمامًا، بعدما شعرت بآلام حادة في الرأس، ومن ثم أُصيبت بالتهابات في القزحية في سن الـ 11؛ انتهت بإصابتها بكف البصر.

وقالت نهى جمال، أول مدربة زومبا كفيفة للمبصرين، إنها استمرت في علاج القزحية لمدة 5 أعوام دون جدوى، إلى أن فقدت بصرها تمامًا، ما أدى إلى إصابتها بحالة نفسية سيئة؛ تأخرت بسببها في الدراسة، مضيفة: فقدت بصري مؤخرًا، وهو ما أثّر على حالتي النفسية.

وأضافت جمال في تصريحات لـ القاهرة 24، أنها قررت ألا تستسلم للظروف الصحية المظلمة التي وضعها بها القدر، وتعود لحياتها الطبيعية، وكأنها لا زالت مبصرة، ومن الأشياء المحببة إلى قلبها هي سماع الموسيقى، لذا قررت أن تبدأ في عزف آلة الأورج، متابعة: حبيت الأورج جدًا وبالصبر؛ قدرت أعزف حتى الألحان الصعبة.

أول مدربة زومبا من المكفوفين

أما عن تدريبها للزومبا، قالت نهى: الأدوية التي أتلقاها كانت تحتوي على الكورتيزون، فازداد وزني بشكل كبير، ووالدتي قررت أن أذهب إلى صالة رياضية حتى أفقد الوزن، ولكني لم أتمكن من ممارسة رياضة الزومبا، نظرًا لأنها تعتمد على البصر بشكل كبير، وأنا فقط كنت استمع لموسيقى الجيم.

واستكملت نهى حديثها: والدتي رأتني حزينة، فقررت أن تعمل معي الرقصات، وكنت أتدرب عليها شيئًا فشيئا، إلى أن أصبحت أُصمم رقصات بنفسي، بل وتكون أفضل من الأصلية، وحينما ذهبت إلى الصالة بعد ذلك؛ اندهش الحضور بنجاحي في آداء الرقصات، حتى أصبحت مع الوقت مدربة لهم.

وتابعت جمال: رياضة الزومبا لا تهدف لفقدان الوزن فقط، بل تعطي للفرد طاقة إيجابية كبيرة يتناسى بها حزنه وتُخرج من داخله ما به من طاقة سلبية، وأتمنى أن يكون لدي صالة ألعاب رياضية خاصة بي في المستقبل.

واختتمت نهى: والدتي أكثر شخص تأثر بظروفي، وكانت قد رسمت لي طريقا ومستقبلا مختلفا عن ذلك، ولكن أتت الرياح لها بما لا تشتهي السفن، ولكني استطعت أن أعبر، وأبدأ من جديد بتغيير مستقبلي.

تابع مواقعنا