دراسة| التغيرات في سلوك الطيور مرتبطة بتغير المناخ
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية أدلة تأثير تغير المناخ على أكثر من 60 نوعًا مختلفًا من الطيور.
تغيرات في سلوكيات الطيور
ووفقًا لموقع فيز للعلوم والبحوث، وجد الباحثون أن نصف التغيرات التي طرأت على الخصائص الجسدية والسلوكية للطيور منذ الستينيات يمكن ربطها بتغير المناخ، والنصف الآخر يعود إلى عوامل بيئية أخرى غير معروفة.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة نينا ماكلين، إن تغير المناخ هو المحرك الرئيسي لهذه التغييرات في الطيور، ولكن هناك دور أكثر مما كنا نعتقد في الأصل.
التغيرات المناخية
وأضافت ماكلين، أن التغيرات الأخرى غير المعروفة في البيئة، كانت على نفس القدر من الأهمية في إحداث التغيرات في الطيور، فتُظهر الدراسة أن تأثير تغير المناخ لا يعمل بمعزل عن الآخرين.
ويمكن أن تشمل هذه العوامل غير المدفوعة بالتغير المناخي هي، التحضر، وتغير استخدام الأراضي وفقدان الموائل أو إدخال الأنواع الغازية في النظم البيئية.
ثلاث سمات رئيسية للطيور
وحلل الباحثون ثلاث سمات رئيسية للطيور كجزء من دراستهم منها: توقيت وضع البيض، وحالة جسم الطيور، وعدد النسل المنتج.
ووجدت الدراسة أن جميع الطيور تقريبًا تضع بيضها في وقت مبكر بشكل عام بسبب تغير المناخ، وعلى سبيل المثال، تسبب تغير المناخ في أن تضع طائر الشفشافة بيضها قبل ستة أيام على مدار الخمسين عامًا الماضية، ولكن العوامل البيئية الأخرى غير المعروفة أدت إلى ستة أيام إضافية.
وأوضحت ماكلين، أن هناك رابحون وخاسرون من هذه التغيرات البيئية مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة، فهناك بعض الأنواع تزيد من حالة أجسامها وعدد نسلها، بينما يعاني البعض الآخر من ذلك.
وأفادت، أن طيور نقاد الحدائق في المملكة المتحدة شهدت انخفاضًا بنسبة 26% في متوسط عدد نسلها على مدار نصف القرن الماضي، وهو أمر مثير للقلق حقًا بالنسبة لمصير هذا النوع على المدى الطويل، ويرجع هذا إلى تغير المناخ.
