الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الجمهورية الجديدة تحلق في سماء أوروبا

الجمعة 11/مارس/2022 - 05:04 م

إذا كانت مصر جغرافيًّا تتوسط العالم، فاليوم، ومع بزوغ الجمهورية الجديدة منذ 7 سنوات، باتت تمثل قلب العالم النابض، بعد أن تصدرت السياسة الخارجية المصرية معظم المشاهد الدولية، بداية من مشاركتها الفعالة في كبرى المنتديات الدولية لإعطاء الرؤى حول القضايا والأزمات العالمية، وعرض تجربتها حول المشروعات القومية العملاقة والتنمية المستدامة.

واليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل الجمهورية الجديدة في أكبر المحافل الدولية، بمشاركته في فعاليات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والذي عقد تحت عنوان: إفريقيا وأوروبا قارتان برؤية مشتركة حتى عام 2030، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ومن دواعي الفخر والاعتزاز، أن يترأس رئيس جمهوريتنا الجديدة، المائدة المستديرة حول تغير المناخ، في لأعمال القمة السادسة، خاصة وأن مصر ستكون الدولة المضيفة لقمة المناخ العالمية المقبلة في نوفمبر 2022.

والحقيقة أن مصر، بمواقفها الدولية الحاسمة، أصبح لها الدور الجوهري والمحوري في جميع الأحداث العالمية، فهي تحمل هموم الشعوب الإفريقية، وتحذر العالم بأسره من خطر الإرهاب، فعندما تتحدث مصر عن خطورة التحدي الذي تمثله ظاهرة تغير المناخ؛ فهي تتحدث نيابة عن شعوب العالم، وعندما يعد الرئيس السيسي أن القمة المقبلة حول تغير المناخ، والتي ستنعقد في القاهرة- نوفمبر 2022، بأنه سيسعى إلى خروج القمة بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ، وعندما يدافع عن حقوق الشعوب الإفريقية في المحافل الدولية، ويدعو جميع الدول والمنظمات لدعم القارة الإفريقية لمواجهة أزمات تغير المناخ، ويدعو لتوفير التمويل اللازم لمواجهة تلك الأزمات؛ فإنه يعمل جاهدًا للحفاظ على المصالح الإفريقية.

ولم يكتفِ الرئيس بذلك فحسب؛ بل تحدَّث عن تعزيز التنمية، وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في الاستقرار والرخاء، وهو بذلك يثبت دور مصر التاريخي في وضع أسس الشراكة بين قارة إفريقيا وقارة أوروبا، فمصر أول من وضعت أسس هذه الشراكة، خلال استضافتها للقمة الأولى عام 2000.

ودائما وفي كل المحافل الدولية، يضع الرئيس السيسي مصالح مصر الداخلية فوق كل اعتبار، ويتحدث عن إنجازات الجمهورية الجديدة، والتي بدأت منذ 7 سنوات، والتي تمثلت في توفير البنية الأساسية المتطورة والمكتملة العناصر على أعلى المستويات، وأن تلك النهضة، تتيح الشراكة الفعالة والتعاون في مجال الطاقة بأنواعها، سواء من حيث الإنتاج أو الربط أو التوزيع لدول الجوار الإقليمي، ومنها أوروبا.

وفي المجال الصحي؛ تحدث الرئيس في أثناء مشاركته بجلسة منظمة الصحة العالمية للإعلان عن الدول الإفريقية المتلقية لتكنولوجيا اللقاحات، وبالطبع مصر أول هذه الدول؛ لدورها في تحسين الوضع الوبائي اللافت للنظر، حيث وفَّرت التكنولوجيا المطلوبة لتصنيع اللقاحات في إفريقيا؛ لتمكين دول القارة من تجاوز الأزمات الصحية.

ووجه الرئيس، الشكر والتقدير؛ لاختيار مصر ضمن دول إفريقيا للحصول على تكنولوجيا اللقاحات، قائلا: اسمحوا لي أن أعبر عن تقديري لاختيار مصر ضمن دول القارة الإفريقية التي ستلقى الدعم للحصول على التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع اللقاحات، وغيرها من العقاقير الطبية المهمة؛ لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية، وأن وجودنا هنا؛ انعكاس حقيقي لما يمكن أن تحققه الشراكة الدولية، والتضامن في المجال الصحي، بإيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية؛ إذا ما توافرت الإرادة السياسية لذلك، وساد الشعور بمصيرنا المشترك، وهذه الكلمة تعبر وبوضوح عن الدور الذي تلعبه مصر أخلاقيا على مستوى العالم.

ولقد نالت مصر جميع الإشادات الدولية، سواء من منظمة الصحة العالمية، والتي أثنت على دور الحكومة المصرية ومجهوداتها في إنتاج اللقاحات، وعبَّرت عن سعادتها- أي المنظمة- بإعلان حكومات الدول الإفريقية- ومنها مصر- إنتاج اللقاحات المضادة للفيروس، ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية مصر بأنها الشريك الاستراتيجي المهم للاتحاد الأوروبي، وبأن مصر تمثل “مركز ثقل” للمنطقة.

تحية وتقدير لجمهوريتنا الجديدة.. صاحبة القوة العاشرة لجيش العالم.

حمى الله مصر والمصريين.

تابع مواقعنا